مجلس الوزراء السعودي يعلن الموافقة رسمياً علي قرار هام لصالح الشعب السعودي والمقيمين والعمالة الوافدة
مجلس الوزراء السعودي

مجلس الوزراء السعودي أعلن رسمياً صباح اليوم الموافقة علي قرارا هام لصالح الشعب السعودي والمقيمين والعمالة الوافدة.

على إيقاع التطورات الدولية، صادق مجلس الوزراء السعودي على قرار الانضمام إلى منظمة شنغهاي للتعاون، وذلك في اجتماع عقده يوم الثلاثاء الماضي برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود.

تتميز منظمة شنغهاي للتعاون بأنها تهدف إلى تعزيز التعاون الاقتصادي والأمني والثقافي بين دول منطقة آسيا والمحيط الهادئ، حيث تمثل الدول الأعضاء في المنظمة نحو 42% من سكان العالم وتشمل الصين وروسيا وكازاخستان وقيرغيزستان وطاجيكستان وأوزبكستان.

ويعد انضمام المملكة العربية السعودية إلى منظمة شنغهاي للتعاون خطوة مهمة في تطوير علاقاتها مع دول آسيا والمحيط الهادئ وفتح آفاق جديدة للتعاون والتنمية، وتعزيز دورها على الساحة الدولية.

مجلس الوزراء السعودي ينضم إلى منظمة شنغهاي للتعاون في خطوة استراتيجية تعزز شراكتها الاستراتيجية مع الصين

وافق مجلس الوزراء السعودي على قرار الانضمام إلى منظمة شنغهاي للتعاون، وهو خطوة استراتيجية تعزز الشراكة الطويلة الأجل التي تبنيها المملكة مع الصين، وسط المخاوف الأمنية الأمريكية.

تعد منظمة شنغهاي للتعاون مجموعة سياسية واقتصادية تجمع بين الصين وروسيا وكازاخستان وقرغيزستان وطاجيكستان وأوزبكستان، وتهدف إلى تعزيز التعاون الإقليمي والاقتصادي والثقافي بين الدول الأعضاء.

وباعتبارها عضوًا في هذه المنظمة، تتمكن السعودية من توسيع دائرة شراكاتها الدولية وتعزيز تعاونها مع دول أخرى في المنطقة، وتعكس هذه الخطوة التزام المملكة بتعزيز علاقاتها مع الدول الآسيوية.

وفي الوقت نفسه، تبني السعودية شراكة طويلة الأجل مع الصين على مختلف المستويات، بما في ذلك التعاون الثنائي الاقتصادي والاستثماري والتجاري والطاقوي، وهو ما يعكس التحول الاستراتيجي في العلاقات بين الدولتين.

ويأتي قرار السعودية بالانضمام إلى منظمة شنغهاي للتعاون في ضوء المخاوف الأمنية الأمريكية التي تتعلق بالتعاون الاستراتيجي بين الرياض وبكين، والتي اتهمت الصين بمحاولة التدخل في الشؤون الداخلية للمملكة.

وفي سياق متصل فقد أعلنت وكالة الأنباء السعودية عن الموافقة على مذكرة تتعلق بمنح السعودية صفة شريك الحوار في منظمة شنغهاي للتعاون، وهو الأمر الذي يؤكد تعزيز العلاقات بين المملكة والدول الأعضاء في المنظمة.

تتميز منظمة شنغهاي للتعاون بالاهتمام بالقضايا السياسية والأمنية، وتتضمن دولًا كبرى مثل الصين والهند وروسيا، وتهدف إلى تعزيز التعاون الإقليمي والتنمية الاقتصادية والاجتماعية بين الدول الأعضاء.

يمثل انضمام السعودية إلى المنظمة خطوة مهمة في تطوير علاقاتها الدولية وتوسيع دائرة شراكاتها الاستراتيجية، وتشير هذه الخطوة إلى التزام المملكة بتعزيز العلاقات مع الدول الآسيوية.

ويأتي هذا الإعلان في ظل الجهود المستمرة التي تبذلها السعودية لتعزيز التعاون الدولي وتطوير العلاقات مع دول العالم، وتأكيدًا على دور المملكة الإيجابي والمؤثر في المحافل الدولية.

وبالنسبة للمملكة، فإن الانضمام إلى منظمة شنغهاي للتعاون يمثل فرصة لتوطيد العلاقات مع الدول الأعضاء وتبادل الخبرات والمعلومات في مجالات الأمن والتنمية والتجارة والطاقة وغيرها من المجالات المشتركة.

وبالتالي، فإن هذه الخطوة تعكس حرص المملكة على تعزيز دورها الإقليمي والدولي، وتؤكد التزامها بتعزيز العلاقات الدولية وتعزيز التعاون الإقليمي.

السعودية تنضم إلى منظمة شنغهاي للتعاون وتشكل شراكة استراتيجية مع الصين

تأسست منظمة شنغهاي للتعاون عام 2001 بين روسيا والصين ودول الاتحاد السوفيتي السابقة في وسط آسيا، وتوسعت لتضم الهند وباكستان متطلعة للعب دور أكبر في مواجهة النفوذ الغربي في المنطقة. ووقعت إيران أيضاً على وثائق العضوية الكاملة بالمنظمة العام الماضي.

وأفادت مصادر لوكالة “رويترز” أن انضمام السعودية إلى المنظمة نوقش خلال زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى المملكة، وسيتم تقديم صفة شريك الحوار للسعودية كخطوة أولى قبل منحها العضوية الكاملة في المدى المتوسط.

وجاء هذا القرار بعد إعلان أرامكو السعودية عن زيادة استثماراتها في الصين بعدة مليارات الدولارات من خلال إتمام مشروع مشترك كان مخططًا له في شمال شرق الصين والاستحواذ على حصة في مجموعة بتروكيماوية خاصة.

ومن المتوقع أن يسهم انضمام السعودية إلى منظمة شنغهاي للتعاون في تعزيز العلاقات الثنائية بين السعودية والدول الأعضاء وتعزيز الأقتصاد الدولي بين تلك الدول.