“بذلنا 10 سنوات من الجهد”.. هذا ما صرح به الرئيس السيسي حول مفاوضات سد النهضة!
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي

يتمحور محتوى هذه الموضوع حول الجهود المبذولة من قبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي للتوصل إلى اتفاق قانوني وملزم بشأن ملء وتشغيل سد النهضة مع الإخوة الإثيوبيين، وقد تم إعلان ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد مع رئيسة الوزراء الدنماركية.

أكد الرئيس السيسي على أهمية استغلال كافة نقاط المياه في مصر، وأشار إلى جهود مصر الكبيرة في هذا المجال. وأعرب الرئيس السيسي عن استعداده للتعاون مع الإثيوبيين، مؤكداً على عدم وجود فرصة لمصر لتحمل أي نقص من المياه في أي وقت.

وشدد الرئيس السيسي على ضرورة التوصل إلى اتفاق قانوني وملزم بشأن ملء وتشغيل سد النهضة، حيث يجب على الأطراف المعنية العمل بجد لحل هذه القضية الهامة.

سد النهضة وتأثيرة علي مصر

سد النهضة هو سد على نهر النيل الأزرق يقع في إثيوبيا، ويهدف إلى توليد الكهرباء وتحسين الري في المناطق المجاورة. وقد أثار بناء السد جدلاً دولياً بين إثيوبيا ومصر والسودان، حيث تخشى مصر والسودان من أن يؤدي بناء السد إلى تقليل حصة المياه التي تصلهما من النيل وتأثيرها على الأمن المائي للبلدين. ولا يزال الخلاف قائماً ويجري حالياً تفاوض بين الدول الثلاث حول كيفية ملء وتشغيل السد بطريقة تلبي مطالب كل منها.

يثير بناء سد النهضة في إثيوبيا قلقًا كبيرًا في مصر، حيث تخشى مصر من تأثيره السلبي على حصتها المائية من نهر النيل. ويعتبر النيل مصدرًا حيويًا لمصر، إذ تعتمد الحياة والاقتصاد والزراعة في مصر بشكل كبير على المياه النيلية. وتقول مصر إنها تحتاج إلى حصة مائية ثابتة من النيل لتلبية احتياجاتها الزراعية والمائية والطاقية، وأن بناء السد سيؤثر على تلك الحصة بسبب تقليل كمية المياه التي تصلها.

كما يعتقد الخبراء أن بناء السد سيؤثر على نوعية المياه التي تصل إلى مصر، إذ يمكن أن يزيد من ترسب الرواسب في النهر ويقلل من نسبة الأكسجين في المياه، مما يؤدي إلى تغيرات بيئية وتأثير على الصحة العامة.

وتواصل مصر التفاوض مع إثيوبيا والسودان للوصول إلى اتفاق حول ملء وتشغيل السد يضمن مصالح الدول الثلاثة، إلا أنه لم يتم التوصل إلى اتفاق نهائي حتى الآن. ويعتبر هذا الصراع النيلي من أكبر الصراعات الإقليمية في الشرق الأوسط، ويتطلب حلولًا سياسية ودبلوماسية لتفادي المزيد من التوتر والصراعات في المنطقة.