أحمد أبو زيد: بيان الخارجية الإثيوبية بشأن قرار القمة العربية الأخيرة مضلل
السفير احمد ابو زيد

أكد السفير أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أن بيان وزارة الخارجية الإثيوبية الصادر مؤخرًا يعد استجابةً لقرار القمة العربية الأخيرة في دعم موقف مصر والسودان بشأن سد النهضة. واعتبر البيان المصدر من إثيوبيا مليئًا بالمغالطات والحقائق المضللة، ويمثل محاولة يائسة لتفتيت العلاقات بين الدول العربية والأفريقية، من خلال تصوير موقف مصر العادل والمسؤول بأنه نزاع عربي أفريقي.

وأعرب المتحدث باسم وزارة الخارجية، خلال تصريح صحفي اليوم، عن أسفه للادعاءات الكاذبة المذكورة في البيان، التي تدعي توصل مصر وإثيوبيا والسودان إلى اتفاق بالفعل بشأن حجم المياه المراد تخزينها والمدة الزمنية لملء خزان السد، واستدعاء مصر والسودان لدعم عربي. وأكد أن ذلك يشكل انتهاكًا لاتفاق المبادئ، وينفي بشكل تام تأييد الدول العربية الأعضاء في الاتحاد الأفريقي لقرار القمة العربية الأخيرة.

وأضاف أن سجل مصر في دعم حركات النضال الوطني والتحرر في أفريقيا، وجهودها ومواردها لدعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية وبرامج بناء السلام في القارة، لا يتفق مع الادعاءات الزائفة بأن مصر تستخدم الدعم العربي ضد المصالح الأفريقية.

وأشار إلى أن مكانة إثيوبيا كمقر للاتحاد الأفريقي لا يؤهلها للتحدث نيابةً عنه أو نيابة عن الدول الأعضاء بهذا الشكل، وذلك للتستر على انتهاكاتها لقواعد القانون الدولي ومبادئ حسن الجوار.

وختم المتحدث باسم وزارة الخارجية تصريحاته بدحض ادعاءات إثيوبيا بأنها أخذت في الاعتبار مخاوف مصر والسودان، وأكد أن ذلك يتعارض تمامًا مع حقيقة استمرار المفاوضات لأكثر من عشر سنوات دون تحقيق أي تقدم، ودون التزام أو مراعاة لحقوق مصر والسودان كدول المصب. كما طالب الجانب الإثيوبي بوقف استخدامه لحجج مغرضة من أجل التخلص من الالتزامات القانونية التي وافق عليها عندما كانت دولة ذات سيادة، ودعاه إلى عدم إلقاء اللوم على الأطراف الأخرى فقط للمطالبة بالالتزام بالوصول إلى نتيجة مفاوضات ملزمة قانونًا، تأخذ في الاعتبار احتياجات دول المصب وتحقق تطلعات الشعب الإثيوبي في التنمية.