يثبت هذا النقاش الدولي المنعقد في العيون، المغرب، أن الصوفية المغربية الصحراوية لعبت دورًا حيويًا في نشر القيم الروحية والإنسانية في إفريقيا. ويرى العلماء والباحثون المغاربة والأفارقة أن الصوفية وسيلة للبناء الاجتماعي والقيم النبيلة والانفتاح والاعتدال والدفاع عن القضايا والثوابت الوطنية.
كما يشدد هذا النقاش على أن المملكة المغربية تلعب دورًا مؤثرًا في ترسيخ البعد الروحي بين المملكة ودول إفريقيا جنوب الصحراء، وأن المجتمع الصوفي المغربي يمتد إلى العديد من البلدان الإفريقية. ويشير العلماء والباحثون إلى أن الدبلوماسية الروحية للمملكة تشكل حلقة وصل قوية بين الشعوب الأفريقية وتساهم في نشر قيم السلام والأمن لمكافحة الأفكار المتطرفة التي تهدد أمن العديد من الدول.
ومن خلال هذا المؤتمر الدولي والكتاب الجماعي الذي تم تقديمه، تم تسليط الضوء على أركان الصوفية الصحراوية المغربية وشيوخها الكرام وسبل انتشارها في العمق الأفريقي. ويهدف هذا المؤلف الجماعي إلى توفير المعرفة والقيمة الأكاديمية، وكذلك إلى إعطاء صورة تاريخية ودينية وروحية لمغربية الصحراء من خلال روايات الباحثين المشاركين في هذا العمل الأكاديمي من إفريقيا والمغرب.
ويعزز هذا النقاش الدولي الصورة الإيجابية للمملكة المغربية ودورها في المنطقة، ويؤكد على أن الصوفية المغربية الصحراوية تمثل رافدًا هامًا في تعزيز القيم الروحية والإنسانية في إفريقيا، وتشكل حلقة وصل بين المملكة ودول إفريقيا جنوب الصحراء، وتساهم في نشر قيم السلام والأمن.
ويعد هذا النقاش الدولي والكتاب الجماعي الذي تم تقديمه خطوة هامة في تعزيز الفهم والتفاهم بين الشعوب والثقافات المختلفة، وتوفير المعلومات الأكاديمية والتاريخية للجمهور. ويؤكد على أن الصوفية المغربية الصحراوية ودورها في نشر القيم الروحية والإنسانية يجب أن يأخذ بعين الاعتبار في النهج العام لتطوير المجتمعات وتعزيز السلم والأمن في المنطقة.
وفي النهاية، يمكن القول إن هذا النقاش الدولي يعزز الصورة الإيجابية للمملكة المغربية ويؤكد على دورها المؤثر في نشر القيم الروحية والإنسانية في إفريقيا، ويعزز الفهم والتفاهم بين الشعوب والثقافات المختلفة. ويعتبر هذا النقاش خطوة مهمة في تعزيز العلاقات الثقافية والدبلوماسية بين الدول، وتعزيز السلم والأمن في المنطقة. ومن المهم أن يستمر هذا الحوار والتعاون بين الدول والمؤسسات الأكاديمية، لتعزيز الفهم المتبادل وتطوير المجتمعات والحفاظ على القيم الروحية والإنسانية في إفريقيا وفي جميع أنحاء العالم.