روسيا تكشف عن غواصة نووية جديدة تحمل صواريخ بالستية بعيدة المدي
روسيا تختبر غواصة نووية جديدة حاملة للصواريخ البالستية

تجري روسيا حاليًا اختبارًا على غواصة نووية جديدة، والتي تعتبر حاملة للصواريخ البالستية، وتسعى الدولة الروسية من خلال هذه الخطوة لتعزيز قدراتها الدفاعية والعسكرية، وتعد هذه الخطوة جزءًا من البرنامج الذي أعلنت عنه الدولة الروسية في العام 2020 لتحديث وتحسين قدراتها النووية والعسكرية.

وفي سياق متصل فتأتي هذه الخطوة بعد أن قامت الدول الغربية بفرض عدة عقوبات على روسيا بسبب الأزمات الدبلوماسية والتوترات السياسية التي شهدتها العلاقات بينها وبين تلك الدول.

وقد تم تجربة الغواصة النووية الجديدة في البحر الأبيض المتوسط، حيث تمكنت الغواصة من اختبار قدراتها الفنية والعسكرية، ويبدو أن هذه الغواصة ستكون إحدى الإضافات الجديدة إلى القدرات العسكرية الروسية، والتي تعد من بين الأقوى على مستوى العالم.

تجدر الإشارة إلى أن الغواصات النووية تعد من بين أهم الأسلحة الدفاعية والعسكرية التي تمتلكها الدول العظمى، حيث تمكن هذه الأسلحة من تعزيز القدرات الدفاعية والهجومية للدولة التي تمتلكها، وتجعلها قادرة على مواجهة التحديات العسكرية والأمنية التي تواجهها.

ويعتبر تطوير هذه الغواصة جزءاً من برنامج الدفاع الروسي المستمر، حيث تسعى روسيا لتحديث وتطوير قواتها النووية والعسكرية لمواجهة التحديات الأمنية في المنطقة والعالم.

روسيا تعلن أختبار غواصة نووية جديدة حاملة للصواريخ البالستية

نعلم أنَّ الصناعات العسكرية تعدُّ من أهم الصناعات الاستراتيجية في العالم، وأنَّ الجيوش في كل دولة تُنظِّم وفق خطط مدروسة تهدف إلى تطوير قدراتها العسكرية وتحسين جاهزيتها الدفاعية، وهذا ما تسعى إليه شركة Sevmash الروسية، التي أعلنت مؤخرًا عن بدء اختبار غواصة نووية جديدة حاملة للصواريخ البالستية.

وبحسب رئيس الشركة، ميخائيل بودنيتشنكو، فإنَّ هذه الغواصة، التي أطلق عليها اسم “الإمبراطور ألكسندر الثالث”، تنتمي لفئة الغواصات Borei-A، والتي طورتها روسيا سابقًا في إطار المشروع الحكومي 955А، وهي تمثِّل الجيل الثالث من غواصات الصواريخ البالستية الروسية.

ويتمتع هذا الجيل من الغواصات بمزايا عدَّة، منها القدرة على حمل 16 صاروخًا نوويًّا استراتيجيًّا بعيد المدى من نوع “بولافا”، كما تتمتع بمنظومات إطلاق طوربيدات من عيار 533 ملم، ويمكنها تحمل طاقمًا يصل إلى 107 أفراد.

تم تطوير هذه الغواصات بهدف تعزيز القدرات العسكرية الروسية في المحيط الأطلسي، وهي تعتبر نظيرة للغواصات الأميركية من فئة “فيرجينيا” والتي يتم تطويرها حاليًا.

يتميز هذا الجيل من الغواصات بتكنولوجيا متطورة، منها تقنية الصواريخ البالستية، التي تمتلكها روسيا، والتي تُعتبر من الأسلحة الدفاعية الأكثر فتكًا وتدميرًا،