كيف تغيرت العلاقات بين روسيا و”الناتو” بعد المساعدة العسكرية الدنماركية لأوكرانيا؟
سفارة روسيا لدى الدنمارك

تشهد العلاقات بين روسيا و”الناتو” تغييرات كبيرة بعد المساعدة العسكرية الدنماركية لأوكرانيا، وهذا التحول يأتي بعد تصاعد التوترات والصراعات بين الطرفين على مدار السنوات الأخيرة. ومن شأن هذا الأمر أن يؤثر على العلاقات الدولية في المنطقة، خاصةً في ظل التحولات السياسية والعسكرية التي تشهدها المنطقة الأوروبية.

في هذا المقال، سنتحدث عن تطور العلاقات بين موسكو و”الناتو” بعد المساعدة العسكرية الدنماركية لأوكرانيا، وكيف أن هذا الأمر أثر على المنطقة والعلاقات الدولية بشكل عام.

تاريخ العلاقات بين روسيا و”الناتو”

تاريخ العلاقات بين موسكو و”الناتو” يعود إلى نهاية الحرب الباردة، حيث بدأت المنظمة في التوسع إلى المنطقة الأوروبية الشرقية وبدأت بعض الدول السابقة للاتحاد السوفياتي بالانضمام إلى المنظمة. ومنذ ذلك الحين، تأزمت العلاقات بين روسيا و”الناتو”، وشهدت المنطقة تصاعد التوترات والصراعات بين الطرفين.

التحولات الأخيرة في العلاقات بين روسيا و”الناتو”

تعد المساعدة العسكرية الدنماركية لأوكرانيا من الأحداث التي أثارت جدلاً كبيرًا في الأوساط الدولية، وتسببت في تغيير كبير في العلاقات بين موسكو و”الناتو”، حيث اعتبرت روسيا هذه المساعدة تدخلاً في شؤونها الداخلية وقررت الرد بالمثل.

وعلى الرغم من أن روسيا رفضت تصريحات الناتو الداعمة لأوكرانيا في البداية، إلا أنها لم تستطع تجاهلها بعد أن بدأت الدنمارك بتزويد الجيش الأوكراني بالأسلحة والذخائر والتجهيزات العسكرية الأخرى. ومن ثم، قامت روسيا بزيادة النشاطات العسكرية في المنطقة وزادت من حجم تواجدها العسكري، مما أدى إلى توتر كبير بين روسيا و”الناتو” وزيادة التوتر في المنطقة.

وعلى الرغم من أن الناتو لا يزال يدعم أوكرانيا، إلا أن العلاقات بين موسكو و”الناتو” تراجعت بشكل كبير منذ تلك الفترة، وهذا يشكل تحديًا كبيرًا للدول الأعضاء في الناتو ويتطلب مزيدًا من الجهود للتعامل مع هذا التحول الكبير في العلاقات بين موسكو و”الناتو”.

في النهاية، يجب على الجميع أن يعمل على تحقيق الاستقرار في المنطقة والتخفيف من التوتر بين روسيا و”الناتو” والتركيز على الحوار والتفاهم لحل الخلافات القائمة بين الأطراف، وذلك من أجل تجنب أي تصعيد غير مرغوب فيه وحماية الأمن والسلم الدوليين.

روسيا : المساعدة العسكرية الدنماركية المفرطة لأوكرانيا تدفع للصدام المباشر بين روسيا و”الناتو”

تتحدث في هذا الموضوع عن بيان أصدرته السفارة الروسية في الدنمارك حول المساعدة العسكرية التي تقدمها الدنمارك لأوكرانيا والتي تزيد من خطر وقوع صدام مباشر بين “الناتو” وروسيا.

وأشارت البعثة الدبلوماسية إلى أن الدنمارك تواصل صب الزيت على نار الصراع في أوكرانيا من خلال زيادة المساعدة العسكرية لنظام كييف وتدريب مئات الجنود الأوكرانيين على الأراضي الدنماركية.

كما أعلنت الحكومة الدنماركية عن إنشاء صندوق أوكراني جديد بقيمة 7 مليارات كرونة في عام 2023، ومن المتوقع أن يتم تخصيص جزء من هذا المبلغ لإعادة إعمار أوكرانيا، في حين سيتم استخدام المبلغ المتبقي للإمدادات الجديدة من الأسلحة والمعدات. وأشارت السفارة الروسية إلى أن القوات الأوكرانية تستخدم هذه الأسلحة بنشاط في القصف، بما في ذلك قصف البنية التحتية الأساسية المدنية، وتسبب مقتل المدنيين، بمن فيهم الأطفال.

كما أكدت السفارة الروسية أن هذه الأسلحة يعاد بيعها في السوق السوداء وتقع في أيدي الإرهابيين والجماعات المتطرفة والإجرامية ، وسبق أن أرسلت روسيا مذكرة إلى دول “الناتو” بسبب إمداد أوكرانيا بالأسلحة.

وأشار وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى أن أي شحنة تحتوي على أسلحة لأوكرانيا ستصبح هدفا مشروعا لروسيا ، وقد أكد الكرملين أن ضخ أوكرانيا بالسلاح من الغرب لا يساهم في نجاح المفاوضات الروسية الأوكرانية وسيكون له تأثير سلبي.

تناقلت التقارير أن سيرغي لافروف وزير الخارجية الروسي قد اتهم الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي بالتدخل المباشر في الصراع في أوكرانيا، وذلك بتوريد الأسلحة وتدريب الأفراد في عدد من الدول، بما في ذلك بريطانيا وألمانيا وإيطاليا وغيرها.