الرئيس الأميركي جو بايدن : الولايات المتحدة الامريكية ستحمي بقوة أفرادها في سوريا
الرئيس الأميركي جو بايدن

صرح الرئيس الأميركي جو بايدن بأن الولايات المتحدة سترد بشدة لحماية مواطنيها، وذلك بعد قيام القوات الأميركية بضرب أهداف في سوريا يوم الجمعة، استهدفت مواقع يستخدمها جماعات تابعة للحرس الثوري الإيراني، بعد تورط إيران في هجوم مرتقب على القوات الأميركية، أسفر عن مقتل متعاقد أميركي وإصابة سبعة آخرين في شمال شرق سوريا.

الجيش الأمريكي في سوريا: السياسة والتحالفات

عندما تم الإعلان عن وجود القوات الأمريكية في سوريا لأول مرة في عام 2015، لم يكن الكثيرون يتوقعون أن تصل هذه العملية إلى النطاق الذي وصلت إليه الآن. بدأ الأمر كجزء من التحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش الإرهابي، وتمت تسمية المهمة بـ “العزم الصلب”.

ومع ذلك، بعد نجاح معارك داعش وإعلان الانتصار عليه، بقي الجيش الأمريكي في سوريا لمواصلة التحالف مع القوات المحلية في سوريا.

تفاصيل التواجد الأمريكي في سوريا

يوجد الآن أكثر من 900 جندي أمريكي في سوريا، وهم يعملون بشكل رئيسي مع قوات سوريا الديمقراطية (SDF) والقوات الخاصة السورية (SSF) في شمال شرق سوريا. يتم تمويل هذا التواجد العسكري من خلال ميزانية وزارة الدفاع الأمريكية، وهو جزء من السياسة الخارجية الأمريكية للمنطقة.

الرئيس الأميركي جو بايدن وَالتحالفات في سوريا

تعمل القوات الأمريكية في سوريا ضمن تحالف مع قوات محلية في سوريا، ومن بينهم قوات سوريا الديمقراطية والقوات الخاصة السورية. يتم تمويل هذه التحالفات بشكل رئيسي من خلال الولايات المتحدة الأمريكية، وتهدف إلى مساعدة القوات المحلية في محاربة الإرهاب.

زخم الحرب في سوريا وتداعياتها لا يمكن تجاهلها، وكانت الولايات المتحدة الأمريكية من بين العديد من الدول التي شاركت في هذه الصراعات العنيفة. ومنذ العام 2015، أرسلت الولايات المتحدة الأمريكية القوات المسلحة إلى سوريا للمساعدة في محاربة تنظيم داعش، الذي كان يحتل مساحات واسعة من الأراضي السورية.

فيما يلي، سوف نلقي نظرة على السياسة الأمريكية في سوريا وتأثيرها على الصراعات الحالية في هذا البلد المضطرب ، فمنذ بداية تواجد القوات الأمريكية في سوريا، تمحورت السياسة الأمريكية حول الهدف الأساسي للمساعدة في محاربة داعش. وقد تم توسيع هذا الهدف ليشمل دعم القوى الكردية في سوريا، والتي تعد الآن الحليف الرئيسي للولايات المتحدة الأمريكية في هذا الصراع.

ومنذ ذلك الحين، تعمل الولايات المتحدة الأمريكية على توفير الدعم العسكري والمالي للقوات الكردية والمعارضة السورية المعتدلة، بهدف التأثير على التوازن العسكري وإحراج النظام السوري وروسيا، الذين يدعمون الحكومة السورية الحالية.

من المهم أن نلاحظ أن السياسة الأمريكية في سوريا لم تكن دوماً مستقرة، وخاصة في السنوات الأخيرة، حيث ظهرت بعض الاختلافات في وجهات النظر والأولويات بين إدارات الرئيس الأمريكي السابق، باراك أوباما، والرئيس الحالي، جو بايدن. وتمثل هذه الاختلافات في تخفيض الدعم العسكري للقوات ال