إيمانويل ماكرون في الصين يبحث عن “طريقًا مشتركًا” للسلام في أوكرانيا: ما هي الخطوات التالية؟
ماكرون يلتقي رئيس البرلمان الصيني في بكين

في زيارة للصين، يسعى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لإيجاد “طريقًا مشتركًا” للسلام في أوكرانيا وإيقاف نزيف الحرب هناك.

في هذا المقال، عبر صحيفة النصر نلقي نظرة على الجهود التي يبذلها ماكرون وما الذي يمكن أن يحدث بعد زيارته. ، في وقت سابق هذا الأسبوع، وصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى الصين في زيارة رسمية.

وفي إطار هذه الزيارة، يسعى ماكرون لإيجاد “طريقًا مشتركًا” للسلام في أوكرانيا، بعد أن تفاقمت التوترات بين الغرب وروسيا في الفترة الأخيرة ، وعلى الرغم من أن الوضع السياسي في أوكرانيا يبدو معقدًا، فإن ماكرون يأمل في أن يتمكن من إحراز تقدم في هذا الملف.

في هذا المقال، عبر صحيفة النصر سوف نلقي نظرة على الجهود التي يبذلها ماكرون وما الذي يمكن أن يحدث بعد زيارته.

ما هي خلفية زيارة ماكرون إلى الصين؟

أعلن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، عن رغبته في صياغة “مسار مشترك” مع الصين لتحقيق السلام في أوكرانيا، وذلك خلال لقائه بالرئيس الصيني، شي جين بينغ، اليوم الخميس.

ووفقًا لمسؤولين فرنسيين، فإن ماكرون يرغب في الحث على استخدام نفوذ الصين لتعزيز السلام مع روسيا، على الرغم من عدم توقعه لتحول كبير في الموقف الصيني.

يذكر أن الرئيس الصيني، شي جين بينغ، أعلن عن صداقة تربطه بالرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قبل حرب أوكرانيا في فبراير 2022، ورفضت بيجين انتقاد الكرملين، إلا أنها دعت إلى وقف إطلاق النار وعقد محادثات سلام.

ما هو هدف زيارة ماكرون إلى الصين؟

أعلن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، أثناء لقاءه بزعيم الحزب الشيوعي الصيني، عن رغبته في وضع “مسار مشترك” مع الصين بشأن السلام في أوكرانيا، كما أشار إلى أهمية الحوار بشأن جميع الصراعات الكبرى والأوضاع الصعبة في العالم.

وأضاف ماكرون أنه من الضروري الوصول إلى تحليل مشترك وصياغة مسار مشترك، فيما أكد مسؤولون فرنسيون على أن ماكرون يريد حث الزعيم الصيني على استخدام نفوذه لدى روسيا لتعزيز السلام، على الرغم من عدم توقعه لتحول كبير في الموقف الصيني.

ورحبت بيجين بوقف إطلاق النار ودعت إلى عقد محادثات سلام، في حين أشار لي تشيانغ إلى أن الاجتماع سيرسل إشارات إيجابية للجهود المنسقة التي تبذلها الصين وفرنسا وأوروبا للحفاظ على السلام والاستقرار في العالم، ومن المتوقع عقد “إجماع موسع” بين ماكرون وشي.

في أعقاب الزيارة التي قام بها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى ألمانيا الأسبوع الماضي، وصل ماكرون إلى الصين في زيارة رسمية يوم الأربعاء. وكما ذكرنا سابقًا، يسعى ماكرون لإيجاد “طريقًا مشتركًا” للسلام في أوكرانيا.

ويأتي هذا الهدف في ظل تصاعد التوترات بين الغرب وروسيا بعد أن قامت روسيا بتدريبات عسكرية كبيرة في شرق أوكرانيا ونشر قوات على الحدود الأوكرانية الروسية.

وبسبب هذا التوتر، تزايدت الدعوات لإيجاد حل دبلوماسي يضمن السلام والاستقرار في المنطقة، ويبدو أن ماكرون يريد أن يكون له دور في هذا الملف.

ما هي أهمية الصين في هذا الصدد؟

يتوقع أن تكون الصين ذات دور محوري في محاولة العثور على “طريق مشترك” للسلام في أوكرانيا، حيث إن الصين هي واحدة من الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وبالتالي فإن لها نفوذ كبير في الشؤون الدولية. وبالإضافة إلى ذلك، فإن الصين تحتفظ بعلاقات قوية مع روسيا والغرب على حد سواء، وبالتالي فإنها يمكن أن تلعب دورًا حيويًا في تخفيف التوترات بين هذه الجهات المختلفة.

ما هي الخطوات التالية؟

هناك العديد من الخطوات التي يمكن اتخاذها من أجل إيجاد “طريق مشترك” للسلام في أوكرانيا، وهذه بعضها:

1- المحادثات الدبلوماسية: يمكن للدول المختلفة البحث عن حلول دبلوماسية للأزمة في أوكرانيا، وهذا ما يبذله ماكرون حاليًا في زيارته للصين.

2- الضغط الدولي: يمكن للدول الأخرى أن تستخدم نفوذها في المنطقة للضغط على روسيا وأوكرانيا لإيجاد حل سلمي للأزمة.

3- على إثر تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في الصين، يعكف المجتمع الدولي على تفعيل جهوده لإيجاد طريق مشترك نحو السلام في أوكرانيا، وذلك بعد الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة وزادت من حدة التوتر بين الدول المعنية.

المصدر: سكاي نيوز عربية