أسعار النفط تتراجع وتتوقع تحفيزات اقتصادية من الصين

تراجعت أسعار النفط يوم الاثنين، مع ترقب المستثمرين لمزيد من الرفع في أسعار الفائدة من البنكين المركزيين الأمريكي والأوروبي. في الوقت نفسه، يظل القلق بشأن نقص المعروض وآمال بتحفيزات اقتصادية من الصين تدعم أسعار الخام.

تراجع أسعار النفط

بحلول الساعة 0045 بتوقيت غرينتش، شهدت العقود الآجلة لخام برنت تراجعًا بقيمة 41 سنتا أو 0.5% لتصل إلى 80.66 دولار للبرميل. وانخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط بقيمة 37 سنتا أو 0.5% لتصل إلى 76.70 دولار للبرميل.

هذا يأتي بعد أن ارتفعت أسعار النفط بنسبة 1.5% و2.2% لخامي برنت وغرب تكساس الوسيط على التوالي في الأسبوع الماضي، ليكون الأسبوع الرابع على التوالي من المكاسب. يُرجح ذلك بفعل توقعات انخفاض المعروض عقب قرارات خفض الإنتاج التي اتخذتها مجموعة “أوبك+”، بالإضافة إلى التوترات الجيوسياسية نتيجة التصاعد في القتال في أوكرانيا وانسحاب روسيا من اتفاق نقل الحبوب عبر البحر الأسود.

الآمال بتحفيزات اقتصادية من الصين

تترقب أطراف السوق أيضاً قرارات الصين المتعلقة بتحفيز اقتصادها المتعثر. ومن المتوقع أن تتخذ الصين إجراءات لدعم اقتصادها، وهو الأمر الذي من المرجح أن ينعش الطلب على النفط في ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم.

ترقب رفع أسعار الفائدة

تأخذ الأسواق المستثمرة في الاعتبار رفع أسعار الفائدة بنسبة ربع نقطة مئوية في البنك المركزي الأمريكي والبنك المركزي الأوروبي في هذا الأسبوع. وبالتالي، سيتركز اهتمام المستثمرين على تصريحات رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي، جيروم باول، ورئيسة البنك المركزي الأوروبي، كريستين لاغارد، بشأن رفع أسعار الفائدة في المستقبل.

الاستقرار في سوق النفط

وفيما يتعلق بالإمدادات النفطية، أكد وزير الطاقة الإماراتي، سهيل المزروعي، أن تحركات “أوبك+” لدعم سوق النفط كانت كافية في الوقت الراهن. وأشار إلى أن المجموعة ما زالت مستعدة لاتخاذ المزيد من الخطوات عند الضرورة.

بهذا يخلص تقرير النفط لهذا الأسبوع، حيث تراجعت أسعار النفط في ظل توقعات رفع أسعار الفائدة وآمال بتحفيزات اقتصادية من الصين. ومع استمرار التوترات الجيوسياسية والتحديات الاقتصادية، فإن سوق النفط مازالت تحتاج إلى مراقبة دقيقة واهتمام من قبل المستثمرين والجهات المختصة في القطاع.