جهود الحكومة المصرية في دعم الجالية المصرية في السودان

تلقت السفيرة سهى جندي وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج العديد من رسائل الشكر والتقدير من الطلاب المصريين في السودان، وذلك تقديرا للجهود التي بذلتها الحكومة المصرية خلال الفترة الماضية منذ اندلاع الأزمة في السودان الشقيق. وتأتي هذه الرسائل في إطار دعم الحكومة لأبناءها في الخارج، وتوفير كل ما يلزم لهم لضمان سلامتهم واستقرارهم.

تفاصيل جهود الحكومة المصرية في دعم الجالية المصرية في السودان

بعد اندلاع الأزمة في السودان الشقيق، قامت الحكومة المصرية بتشكيل فريق عمل للتواصل مع الجالية المصرية في السودان، والتي تألفت بشكل رئيسي من الطلاب المصريين الذين يدرسون في الجامعات والمدارس السودانية. وكان الهدف من هذا التواصل هو توفير الدعم اللازم لهم، وتأمين سبل العودة الآمنة إلى الوطن، خاصة بعد تفاقم الوضع الأمني في السودان.

طلاب مصريون بالسودان يحملون وزير الهجرة رسالة شكر وتقدير إلى الرئيس السيسي

وقد بذلت الحكومة المصرية كل جهودها في هذا الصدد، حيث قامت بتنظيم جسور جوية وقوافل برية لإجلاء الجالية المصرية من السودان، وذلك بالتنسيق مع السلطات السودانية. وكانت هذه الخطوة تعكس حرص الحكومة المصرية على سلامة ورفاهية أبنائها في الخارج، وعلى تذليل كل العقبات التي قد تعترض سبل عودتهم إلى الوطن.

وبعد عودة الطلاب المصريين سالمين إلى الوطن، قامت الحكومة المصرية بوضع قوتهاضات وشروط جديدة لقبول الطلاب المصريين في المدارس والجامعات السودانية، حيث قامت وزارة الخارجية بالتنسيق مع الجهات المختصة لإعداد تلك القواعد والشروط بما يضمن حماية حقوق الطلاب المصريين وتوفير بيئة تعليمية آمنة ومناسبة لهم.

ويشعر الطلاب المصريون بالامتنان والشكر للحكومة المصرية على جهودها الكبيرة في الاهتمام بأمنهم وسلامتهم، وتوفير الدعم والمساندة لهم في أي وقت ومن أي مكان. ومن خلال هذه الجهود المبذولة تجاه الجالية المصرية في الخارج، تؤكد الحكومة المصرية على أهمية العناية بالمواطنين المصريين في الخارج وتوفير كل ما يلزم لهم من حماية ورعاية.

ونتيجة لهذه الجهود المتواصلة والتزام الحكومة المصرية بحماية المواطنين المصريين في الخارج، فقد حصلت السفيرة سهى جندي، وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج، على العديد من رسائل الشكر من الطلاب المصريين بالسودان، مقدرين جهود الدولة المصرية في حمايتهم ودعمهم خلال فترة الأزمة في السودان.

ومن خلال هذه الرسائل، يعبر الطلاب المصريون عن شكرهم وامتنانهم للسيدة الوزيرة، وتقديرهم للجهود المبذولة لإعادتهم إلى الوطن بأمان، وتوفير الحماية والرعاية لهم خلال فترة وجودهم في السودان. ويأملون في استمرار هذه الجهود لتوفير بيئة تعليمية ملائمة لهم في الخارج، وتحقيق الأمن والاستقرار للمصريين .

من جانبها فقد شكرت السفيرة سهى جندي في تصريح لها عن امتنانها لرسائل الشكر التي وصلتها من الطلاب المصريين في السودان وروسيا، بعد الإعلان عن السماح للعائدين بإكمال دراستهم في الجامعات المصرية الخاصة والعامة. وأضافت الوزيرة أن الحكومة المصرية تولي اهتمامًا كبيرًا لمستقبل الطلاب، وتحرص على توفير كل البدائل والسيناريوهات الممكنة للطلاب لمواصلة حياتهم بشكل طبيعي.

وأكدت الوزيرة على حرص الدولة المصرية على دعم ومساندة أبنائها في الخارج، وأشارت إلى تشكيل اللجنة الوطنية الدائمة لمتابعة الطلاب المصريين بالخارج برئاسة وزارة الهجرة والعديد من الوزارات الأخرى، وتوسيع مهام اللجنة لتشمل الطلاب في روسيا والسودان. وأوضحت الوزيرة أن المؤسسات المختصة ستبحث إيجاد سبل وآليات للتعامل مع أزمة طلاب الجامعات المصرية في الخارج، وتسهيل نقلهم وتوفير أماكن لهم في المدارس والجامعات المصرية بحسب الضوابط المحددة من قبل وزارتي التربية والتعليم العالي.

تحدثت السفيرة سهى جندي عن إمكانية التقديم للطلاب الراغبين في الدراسة في الجامعات المصرية الخاصة والخاصة المناظرة، حيث يمكن للطلاب من روسيا وأوكرانيا والسودان التوجه إلى المجلس الأعلى للجامعات للحصول على تفاصيل الإجراءات والشروط المطلوبة للتقديم.

كما تطرقت السفيرة إلى الوضع الحالي للطلاب السودانيين المسجلين في الجامعات المصرية وأهمية تقييم الوضع الأمني ودراسة إمكانية وضع خطة إخلاء عاجل حسب التطورات والأوضاع الراهنة. وستصدر القرارات التنفيذية التفصيلية بعد الإعلان الرسمي المقرر في الأحد المقبل.

أعلن وزير التعليم العالي، الدكتور خالد عبدالغفار، عن اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لتسهيل إجراءات قبول الطلاب المصريين الدارسين في السودان في الجامعات المصرية الخاصة والعامة للعام الدراسي 2022/2023، وذلك بسبب الاضطرابات الأمنية التي يشهدها السودان حاليًا.

كما أشار الوزير إلى عقد لقاء افتراضي عبر “الفيديو كونفرنس” مع 100 طالب مصري في السودان وعدد من أولياء الأمور للاستماع إليهم والاطلاع على أحوالهم، وذلك لتهدئة قلوبهم وطمأنتهم في ظل الأوضاع الراهنة في البلد الشقيق.

وقد تم تسجيل قرابة 4000 طالب مصري في السودان من خلال ممثل وزارة الهجرة مركز الحوار للشباب المصريين بالخارج، وذلك بواسطة استمارة إلكترونية تم إعدادها لهذا الغرض، وتم جمع تفاصيل وجودهم وأماكن إقامتهم ومعلومات الاتصال بهم لإعداد تقرير شامل عن وضعهم، ودراسة تفاصيل خطة الإخلاء العاجل حسب الأوضاع والمستجدات بموضوعية وسرعة.