أظهرت دراسة نشرتها Gizmodo أن الهواتف الذكية المتطورة هواتف Android التي تباع في الصين تحتوي على برامج تجسس وتمثل تهديدًا كبيرًا لخصوصية المستخدمين. ولأن الهواتف الذكية أصبحت جزءًا أساسيًا من حياتنا اليومية، يجب علينا التفكير بشكل جاد في حماية بياناتنا الشخصية واتخاذ الإجراءات اللازمة لتحقيق ذلك.
تظهر الدراسة أن شركات تصنيع الهواتف المختلفة، مثل Xiamoi و OnePlus و Oppo Realme، تستخدم أنظمة تشغيل خاصة بها وتجمع كميات كبيرة من بيانات المستخدم الحساسة بدون موافقته، وتحتفظ بها لأغراض تتعلق بالتسويق والإعلانات وغيرها من الأغراض التجارية.
هل هواتف ال Android القادمة من الصين ممتلاءة ببرامج التجسس
ويعني هذا أن المستخدمين يتعرضون لخطر السرقة والتجسس على بياناتهم الشخصية بشكل مستمر.
لحماية بياناتنا الشخصية، ينبغي أولاً توعية المستخدمين بأهمية الحفاظ على الخصوصية الإلكترونية وتجنب استخدام الأجهزة التي تحتوي على برامج تجسس.
كما يمكن اتخاذ بعض الخطوات الإضافية، مثل تثبيت برامج حماية وتحديثها بانتظام، وتشفير البيانات المحفوظة على الأجهزة، وتقليل الاعتماد على التطبيقات المثبتة مسبقًا على الهواتف.
بالإضافة إلى ذلك، يجب على شركات تصنيع الهواتف تحمل مسؤوليتها الاجتماعية والعمل على توفير أنظمة تشغيل آمنة وحماية خصوصية مستخدميها.
يمكن تحسين أمن الأجهزة المحمولة من خلال توفير تحديثات البرامج الدورية والإصلاحات الأمنية لمنع التطفل والهجمات الإلكترونية.
كما ينبغي على المستخدمين الاهتمام بتحميل تطبيقاتهم فقط من متاجر التطبيقات الرسمية والموثوقة، وتفعيل وظائف الحماية المتوفرة على الأجهزة مثل الرمز السري والتعرف على الوجه.
لضمان الخصوصية الإلكترونية، ينصح بتفعيل خيارات التشفير للتواصل الإلكتروني مثل البريد الإلكتروني والرسائل النصية.
يمكن استخدام تطبيقات التراسل الفوري الآمنة التي تستخدم التشفير لحماية الرسائل والمكالمات الصوتية والفيديو. وينبغي تجنب استخدام شبكات الواي فاي المفتوحة والتي لا تتطلب كلمة مرور، واستخدام شبكات الواي فاي الآمنة والمشفرة عند الاتصال بالإنترنت.
بالتالي، يجب الاهتمام بحماية خصوصية المستخدمين وتحسين أمن الأجهزة المحمولة، حيث يلعب كل من الشركات المصنعة والمستخدمين دورًا حيويًا في هذا الصدد.
يتم أيضًا جمع البيانات من قبل جهات فاعلة خاصة متنوعة، ويشعر الباحثون بالقلق من أن الأجهزة ذات الصلة “ترسل كمية مزعجة من المعلومات الشخصية ليس فقط إلى بائع الجهاز، ولكن أيضًا إلى مقدمي الخدمات مثل Baidu ومشغلي شبكات الهواتف المحمولة في الصين.”
بسبب العلاقة الوثيقة بين الصناعة الخاصة والحكومة الصينية، فإنه يكفي لإثارة مخاوف المراقبة الأوسع لمستخدمي الهواتف المحمولة في الصين.
أشارت الدراسة إلى أن منصات التواصل الاجتماعي الشهيرة مثل تويتر وفيسبوك وإنستجرام ويوتيوب كانت تعاني من انقطاع الخدمة في نفس الوقت.
وفيما يتعلق بخصوصية مستخدمي الهواتف المحمولة في الصين ، أوضح الباحثون أن هناك بعض العمل الذي يجب القيام به لضمان الاحترام الكامل لخصوصيتهم.
وأشاروا إلى أن نتائج الدراسة ترسم صورة مقلقة لحالة خصوصية بيانات المستخدمين في أكبر سوق لنظام Android في العالم ، وتؤكد على ضرورة تفعيل ضوابط خصوصية أكثر صرامة لتعزيز ثقة المستخدمين في شركات التكنولوجيا ، والكثير منها مملوك للدولة جزئيًا.
أجرى الباحثون عدة اختبارات على الأجهزة المصنوعة في الصين وتحليل شبكتها لفهم تسرب البيانات المتعلقة.
وافترض الباحثون أن مشغل الجهاز سيكون “مستهلكًا واعًا للخصوصية” ، والذي اختار عدم إرسال بيانات التحليلات والتخصيص إلى مزودي الخدمة وعدم استخدام التخزين السحابي أو “خدمات خارجية اختيارية أخرى”. وتشمل المعلومات التي تم جمعها بيانات حساسة للغاية ، مثل معلومات المستخدم الأساسية مثل أرقام الهواتف ومعرفات الجهاز الدائمة ، وبيانات تحديد الموقع الجغرافي ، والبيانات المتعلقة بـ “الاتصالات الاجتماعية” مثل جهات الاتصال وأرقام هواتفهم وبيانات تعريف الهاتف والنصوص، كما تم العثور على يذاكر. وفي النهاية، توصل الباحثون إلى أن هناك حاجة ملحة إلى ضوابط خصوصية أكثر صرامة لزيادة ثقة المستخدمين في شركات التكنولوجيا.
ببساطة ، ستتيح هذه البيانات للأفراد الذين يمكنهم الوصول إليها الحصول على صورة واضحة جدًا عن الأشخاص الذين يستخدمون جهازًا محددًا ، ومكان استخدامهم للجهاز ، والأشخاص الذين يتحدثون إليهم.
وتواصل Gizmodo مع الشركات المصنعة للهواتف المعنية للحصول على تعليقاتهم ، ولم يتم الرد عليها حتى تاريخ نشر هذا التقرير.