دول تحت التهديد من تسونامي عملاق قادم بسرعة الصاروخ.. تعرف الآن

تسونامي، تشير تحذيرات العلماء إلى احتمالية وقوع تسونامي عملاق نتيجة لتغير المناخ، وتسبب هذه الظاهرة في انهيارات أرضية تحت الماء في القارة القطبية الجنوبية.

وقد أظهرت الدراسات السابقة أنه خلال فترات الاحتباس الحراري على مدى الملايين السنين الماضية، تشكلت طبقات رواسب فضفاضة وانزلقت لتولد موجاته هائلة تصل إلى شواطئ أميركا الجنوبية ونيوزيلندا وجنوب شرق آسيا.

يأتي هذا البحث ليكشف عن الخطر الجيوغرافي الكبير الذي يمكن أن يتسبب في خسائر فادحة في الأرواح، وضرورة فهم تأثير تغير المناخ على استقرار المنطقة وتوقع حدوث أمواجه في المستقبل.

تسونامي انهيارات الأرضية وتأثير تغير المناخ

دراسة نشرت في مجلة Nature Communications تشير إلى أن تغير المناخ يمكن أن يؤدي إلى انهيارات أرضية تحت سطح البحر في القارة القطبية الجنوبية، مما يشكل خطرًا جغرافيًا كبيرًا، وتوصل العلماء إلى هذه النتيجة من خلال حفر في قاع البحر واستخراج نوى الرواسب التي تظهر تاريخ الانهيارات وتشكل الطبقات الرواسب الضعيفة.

وتشير الدراسة إلى أن طبقات الرواسب الضعيفة تشكلت خلال فترتين، الأولى قبل نحو 3 ملايين سنة في منتصف العصر البليوسيني الدافئ، والثانية قبل نحو 15 مليون سنة خلال عصر الميوسين، وتشير هذه النتائج إلى أن هناك احتمالية لتكرار حدوث تسونامي في المستقبل نتيجة لتسخين تغير المناخ للمحيطات.

تأثير التسونامي على الدول المتضررة

تعتبر الدول الواقعة في محيط الهادئ والمحيط الأطلسي من الدول الأكثر عرضة لتأثير تسونامي القارة القطبية الجنوبية، وتشمل هذه الدول الولايات المتحدة الأميركية، ونيوزيلندا، واليابان، والفلبين، وإندونيسيا، وتحظى هذه الدول بأهمية استراتيجية واقتصادية كبيرة، وتعد القارة القطبية الجنوبية تهديدًا جديًا لاستقرارها وأمنها.

الآثار البيئية والاقتصادية لتسونامي

يحمل تسونامي القارة القطبية الجنوبية آثارًا بيئية واقتصادية جسيمة على الدول المتضررة. قد تتسبب هذه الأمواج العملاقة في خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات، وتتسبب في تدمير المرافق الساحلية والبنية التحتية.

بالإضافة إلى ذلك، يتأثر البيئة البحرية والحياة البحرية بشكل كبير، حيث يمكن أن يحدث تلوث بحري نتيجة للتسربات النفطية والمخلفات الصناعية الناجمة عن الكوارث الناجمة عنه، يعمل أيضًا على تغيير طبيعة الشواطئ وتشكيل تضاريس جديدة.

الاستعدادات لتسونامي القارة القطبية الجنوبية

تعتبر التحذيرات المبكرة والاستعدادات الجيدة أمرًا حيويًا للتصدي لتسونامي القارة القطبية الجنوبية، يجب أن تضطلع الحكومات والهيئات المعنية بدور رئيسي في وضع الخطط وتنفيذها لحماية السكان والمرافق الحيوية والاقتصادية.

يجب أن يكون هناك نظام فعال لرصد الزلازل وتحديد مصادر التسونامي المحتملة، ونشر تحذيرات سريعة ودقيقة للمناطق المعرضة للخطر، بالإضافة إلى ذلك، يجب تعزيز الوعي العام وتوعية السكان بالمخاطر والإجراءات الواجب اتخاذها في حالة حدوثه.

الدور العالمي في التصدي لتسونامي

تتطلب التحديات المتعلقة بتسونامي القارة القطبية الجنوبية تعاونًا دوليًا وجهودًا مشتركة للتصدي لهذا الخطر، يجب أن تعمل الدول والمنظمات الدولية مثل الأمم المتحدة والمنظمة العالمية للأرصاد الجوية على تعزيز التعاون في مجال الرصد وتبادل المعلومات والتجارب، يجب أن تقدم الدول الدعم الفني والمالي للدول المتضررة والمعرضة للخطر لتعزيز قدرتها على التصدي وتقليل الخسائر الحية والمادية.

تشكل تحذيرات القارة القطبية الجنوبية تحذيرًا عاجلاً للدول المعرضة للخطر، وتتطلب استعدادات جيدة وتعاون دولي للتصدي لهذا الخطر، يجب أن تكون الحكومات والمنظمات المعنية على أتم الاستعداد وتعمل على تحسين نظم الرصد والتنبؤ والتحذير المبكر، وتعزيز الوعي العام والتثقيف والإجراءات الواجب اتخاذها، من خلال الجهود المشتركة، يمكننا تقليل الأضرار الناجمة عن تسونامي وحماية حياة الناس والبيئة البحرية.