القوات الروسية : أوكرانيا تطالب الحلفا بإرسال 250 قذيفة مدفعية شهريا

القوات الروسية : اشتعال النيران في دونباس وَمعركة قاسية تهز أوكرانيا

نفذت القوات الروسية عملياتها العسكرية في عدة جبهات، ومن بينها باخموت، وخاركيف، وزابوريجيا. وفي المساء، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن المعركة الشديدة التي يخوضها جيشه ضد القوات الروسية في منطقة دونباس شرق البلاد، وخاصة في مدينة باخموت التي تشهد معارك عنيفة.

وفي خطابه اليومي، أشاد زيلينسكي بشجاعة وصلابة الجنود الذين يقاتلون في دونباس، معتبراً هذه المعركة من أصعب المعارك التي يواجهها الجيش. وفي المقابل، تواصل قوات الجيش الروسية جهودها للسيطرة على مدينة باخموت، والتي تعتبر رمزاً للحرب في شرق أوكرانيا. ورغم ذلك، أفاد الجيش الأوكراني بصد هجمات جديدة.

وتدور المعركة حول مدينة باخموت الصناعية منذ الصيف الماضي، وأصبحت هذه المدينة رمزاً للصراع الدائر بين الروس والأوكرانيين في شرق البلاد.

دونباس ينزف: صراع الأطراف المتنازعة يحتدم في أوكرانيا

تسببت الغارات الجوية الروسية التي استهدفت محافظة خاركيف في شمال أوكرانيا في مقتل شخص وتضرر العديد من المباني، وفقًا لتقارير الحاكم المحلي يوم الأحد.

تقع بلدة كوبيانسك على بعد حوالي 30 كيلومترًا من الحدود الروسية، وعانت المنطقة من هجمات متكررة، على الرغم من انسحاب القوات البرية الروسية من المنطقة قبل نحو ستة أشهر.

ذكر حاكم المنطقة، أوليه سينيهوبوف، أن الهجوم الأخير أسفر عن تدمير ما لا يقل عن خمسة منازل ووفاة رجل يبلغ من العمر 65 عامًا.

من جانبه، أعلن مكتب المدعي العام المحلي أن قذيفة مدفعية روسية أصابت سيارة في قرية برداركي بخاركيف، مما أدى إلى وفاة رجل وزوجته.

قتلى في خيرسون

تم قتل امرأة وطفلان في مبنى سكني في قرية بوناتيفكا بمنطقة خيرسون جنوبي أوكرانيا، بحسب ما أعلنه مكتب الرئيس الأوكراني.

وأفادت خدمات الطوارئ في أوكرانيا يوم الأحد بأن عدد الوفيات جراء القصف الصاروخي الروسي الذي استهدف مبنى سكني مكون من خمسة طوابق في جنوب أوكرانيا يوم الثلاثاء ارتفع إلى 13 قتيلا.

استهداف مركز قيادة كتيبة آزوف

أعلنت وزارة الدفاع الروسية، الأحد، استهداف الجيش الروسي لمركز قيادة كتيبة آزوف التابعة للقوات الأوكرانية في منطقة زابوريجيا جنوب شرق أوكرانيا.

وتشتهر كتيبة آزوف بالمقاومة ضد الحصار الروسي لمصانع الصلب الضخمة في مدينة ماريوبول العام الماضي، وتتمتع بأصول يمينية متطرفة وقومية متشددة، وهي الآن جزء من الحرس الوطني الأوكراني.

معركة دونباس: ما هي أسباب الصراع الدائر في شرق أوكرانيا؟

تعد معركة دونباس جزءًا من الصراع الدائر في شرق أوكرانيا منذ عام 2014، ويعود سبب الصراع إلى عدة عوامل ومنها:

1- التنافس الجيوسياسي بين روسيا والغرب: حيث تسعى روسيا للحفاظ على نفوذها في المنطقة، فيما تريد الدول الغربية إحكام قبضتها على المنطقة وتحولها إلى دول ديمقراطية تقتدي بالنموذج الغربي.

2- الخلافات السياسية والاقتصادية الداخلية في أوكرانيا: حيث شهدت البلاد تغييرات سياسية واقتصادية جذرية بعد الثورة الأوروبية في عام 2014، مما أثار خلافات حادة بين الحكومة والمعارضة وبين الشرق والغرب.

3- الخلافات العرقية والثقافية: حيث يتكون سكان المنطقة الشرقية من أصول روسية وتتحدث اللغة الروسية، فيما تتحدث الغالبية الساحقة من سكان الغرب اللغة الأوكرانية، مما أدى إلى تصاعد التوتر بين الطرفين.

4- التدخل الخارجي: حيث تتبع روسيا سياسة التدخل في الشؤون الداخلية للدول المجاورة ودعم الحركات الانفصالية، وهو ما أدى إلى دعم روسيا للمتمردين في الشرق الأوكراني.

هذه هي بعض الأسباب الرئيسية للصراع في شرق أوكرانيا، والذي لا يزال يستمر حتى الآن.

أوكرانيا تندد بالعدوان الروسي: ماذا يعني الصراع في دونباس؟

تعني الصراع في دونباس اندلاع صراع مسلح في شرق أوكرانيا بين القوات الحكومية الأوكرانية والمتمردين الروس الموالين لروسيا، وهذا الصراع بدأ عام 2014 وما زال مستمراً حتى الآن. ويعتبر هذا الصراع جزءًا من الأزمة الأوكرانية الروسية، التي بدأت بانفصال شبه جزيرة القرم عن أوكرانيا وانضمامها إلى روسيا.

وتعد معركة دونباس أحد أكثر النقاط الساخنة في الصراع، وتسببت في مقتل العديد من الأشخاص وتشريد الآلاف، وتسببت أيضًا في تدهور العلاقات بين روسيا والدول الغربية، وفرضت العديد من العقوبات الاقتصادية على روسيا.

وتندد أوكرانيا بشدة بالعدوان الروسي والتدخل في شؤونها الداخلية، وتعتبر المتمردين الموالين لروسيا في دونباس إرهابيين، بينما تعتبر روسيا تدخلها بمثابة الدفاع عن حقوق الناطقين بالروسية في أوكرانيا.

إن هذا الصراع يشكل تحديًا كبيرًا لأوكرانيا وروسيا والمجتمع الدولي، ويعمل الجانبان على العثور على حل سلمي للأزمة.

معركة دونباس: الوضع الإنساني يزداد سوءًا في شرق أوكرانيا

يزداد الوضع الإنساني سوءًا في شرق أوكرانيا بسبب الصراع المستمر في دونباس، حيث يعاني المدنيون من الأوضاع القاسية والنزوح القسري وانتهاكات حقوق الإنسان.

وتقدر الأمم المتحدة أن حوالي 3.4 مليون شخص في أوكرانيا بحاجة إلى المساعدة الإنسانية، ويعتبر شرق البلاد الأكثر تضررًا من النزاع، حيث يعيش ملايين الأشخاص في مناطق متأثرة بالصراع ويعانون من انقطاع المياه والكهرباء ونقص الغذاء والمواد الأساسية.

وتتحمل الحكومة الأوكرانية والمتمردون الموالين لروسيا مسؤولية تقديم المساعدة الإنسانية للمناطق المتأثرة بالصراع، وتطلب المنظمات الإنسانية الدولية توفير الدعم المالي والإغاثة اللازمة لتلبية احتياجات المدنيين المتضررين من النزاع.

ومن المهم أن تعمل المجتمع الدولي على إنهاء الصراع وتحقيق السلام في شرق أوكرانيا، حتى يتمكن المدنيون المتضررون من العودة إلى حياتهم الطبيعية والحصول على الخدمات الأساسية والمساعدة الإنسانية التي يحتاجون إليها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *