روسيا تطلب اجتماعا مغلقا لمجلس الأمن ، وذلك بمناسبة الذكرى السنوية الـ20 للغزو الأمريكي للعراق، تم الإعلان عن إجراء مشاورات في إطار مجلس الأمن الدولي في صيغة مغلقة.
وفقًا للنائب الأول لمندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة دميتري بوليانسكي، فإن الأمر يتعلق بالعواقب الوخيمة لغزو العراق ومنطقة الشرق الأوسط بأسره، والتي لم يتعاف منها حتى الآن، ولم يستجب لها أحد.
“تحذيرات من اندلاع حرب عالمية: ما الذي يحدث بعد دعوة روسيا لاجتماع مغلق بشأن “الكذبة الشنيعة” في العراق؟”
وعلى الرغم من مرور عشرين عامًا على هذا الحدث المؤلم، فإن آثاره لا تزال تؤثر على المنطقة بشكل واضح، حيث يمكن رؤية تداعياته السلبية على السياسة والاقتصاد والأمن والاستقرار الإقليمي.
ويجب أن نتذكر دائمًا كيف بدأت هذه الحرب، حيث قدمت الولايات المتحدة أدلة زائفة على وجود أسلحة دمار شامل في العراق، ودعت إلى شن حرب عليه.
وفي الواقع، فإن الحرب كانت عملا عدائيًا لا يستند إلى أي دليل، وأسفرت عن دمار هائل في العراق ومقتل الآلاف من المدنيين والجنود.
ومع ذلك، فإن الحرب لم تؤدي إلى تحقيق أي من أهدافها المزعومة، بل على العكس، فإنها زادت من مستوى التطرف والعنف في المنطقة وأدت إلى ظهور جماعات إرهابية جديدة وتفاقم الصراعات المحلية والإقليمية.
ومع تصاعد التوترات في المنطقة والتحديات الأمنية التي تواجهها، فعلي ما يبدو أن الحرب العراقية قد خلفت آثارًا سلبية كبيرة على الشعب العراقي والمنطقة بأكملها، حيث تسببت في تدمير البنية التحتية والاقتصادية للبلاد، وتركت ندوبًا عميقة في نفوس الناس، وزادت من التوترات في المنطقة.
ومن الصعب إصلاح الأضرار الناجمة عن الحرب بسرعة، حيث تحتاج إلى وقت وجهد وإرادة سياسية واضحة لتحقيق الاستقرار والسلام في المنطقة. ومع ذلك، يجب على الدول المعنية بالمنطقة أن تعمل معًا بجدية لإيجاد حلول دائمة للصراعات القائمة والحد من التوترات وتعزيز التعاون الإقليمي لتحقيق الاستقرار والتنمية المستدامة.