“الهوية والجنسية” تطلق المرحلة الثانية من مبادرة “أنا أقرب إليك” لتشمل بصمات طلاب المدارس

تعد مبادرة “أقرب إليك” من الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية والجمارك وأمن المنافذ ومؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي، إحدى المبادرات الهامة التي تهدف إلى تسهيل إجراءات التعرف على الأفراد وتحسين جودة الخدمات الحكومية في الدولة.

وتضمن هذه المرحلة الثانية من المبادرة تضمين البصمات العشرية لطلاب المدارس من سن 15 سنة فأكثر، بغية تعزيز فعالية نظام التعرف على الأفراد وتحسين جودة الخدمات الحكومية المقدمة للمواطنين والمقيمين في الدولة.

وتعكس هذه المبادرة التزام الحكومة الإماراتية بتقديم الخدمات الحكومية عالية الجودة والفعالية، وتحسين جودة الحياة للمواطنين والمقيمين في الدولة، وذلك من خلال تقديم الخدمات الحكومية بأسلوب سريع وسهل وفعال. وتعكس أيضاً الاستراتيجية الحكومية في تطبيق التقنية الحديثة في تقديم الخدمات الحكومية، مما يساهم في تحسين جودة الحياة وتحقيق التنمية المستدامة في الدولة.

بالفعل، تأتي مبادرة “أقرب إليك” في إطار جهود الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية والجمارك وأمن المنافذ لتحقيق الأهداف الوطنية، وتطوير تجربة العملاء وتقديم أفضل الخدمات الحكومية في الدولة. وتعكس هذه المبادرة التزام الحكومة الإماراتية بالتحول الرقمي وتبسيط الإجراءات الإدارية وتطوير آليات العمل الحكومي، وذلك بهدف تحسين رحلة المتعامل وتوفير الوقت والجهد عليه، وتحقيق أفضل النتائج في هذا الصدد.

ويؤكد مدير عام الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية والجمارك وأمن الموانئ، اللواء سهيل سعيد الخييلي، على حرص الهيئة على تطوير خدماتها إلى مستوى التكامل والشمولية، وتحقيق النموذج الحكومي الأفضل الذي يواكب متطلبات المستقبل وينعكس إيجاباً على العملاء والمجتمع، وذلك لتلبية احتياجاتهم وتحقيق سعادتهم. وتعكس هذه الرؤية الحكيمة للحكومة الإماراتية على تحقيق التنمية المستدامة وتحسين جودة الحياة للمواطنين والمقيمين في الدولة.

تتمثل المرحلة الثانية من مبادرة البصمة لطلاب المدارس في نظام السجل السكاني في تسجيل بصمات الأصابع للطلاب الذين تتجاوز أعمارهم 15 عامًا، وتأتي هذه المرحلة تحت شعار “أقرب إليك”، وتعد استمرارًا للجهود التي بذلتها الهيئة ومؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي. بدأت المرحلة الأولى من المبادرة في فبراير ومارس من العام الدراسي 2022-2023 في المدارس الحكومية، بهدف تعزيز التواصل والتفاعل بين المؤسسات الحكومية وأفراد المجتمع المختلفة، وتسهيل عملية تسجيل بصمات الأصابع للأباء والأمهات خلال تواجد أبنائهم في المدرسة.

وأوضح الخييلي أن هذه الجهود تعكس قدرة الهيئة، بالتعاون مع شركائها، على تنفيذ متطلبات الخطة المعتمدة لتحديث بيانات السجل السكاني وتزويدها بالخصائص البيولوجية للمسجلين في الوقت المناسب، وذلك في امتثال تام للقوانين والقرارات المنظمة لنظام السجل السكاني وبطاقة الهوية، وباستخدام قواعد بيانات مركزية دقيقة ومحمية بنية تحتية متطورة تدعم الخدمات الرقمية.

أكد معاليه على أهمية تطوير ملف الخدمات الحكومية ودوره الفعّال في تحسين مستوى الخدمة بشكل متكامل، وذلك بهدف دعم استراتيجية الإمارات للخدمات الحكومية 2023-2025. وأوضح أن الهيئة نجحت، بالتعاون مع مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي، في تحقيق نتائج تجاوزت التوقعات خلال المرحلة الأولى من الزيارات الميدانية لحملة البصمات. فقد تم تضمين بصمات الأصابع فعلياً لنسبة طلاب المدارس في الشهر الأول من المبادرة بنسبة تفوق 192% من الهدف المحدد. وتم تسجيل بصمات 1923 طالبًا وطالبة من 91 مدرسة في مناطق مختلفة في الدولة.

وأشار إلى أن تجاوز الهدف والتفاعل الإيجابي يعكسان مستوىً عاليًا من الوعي لدى أولياء الأمور والطلاب ومديري المدارس، حيث يؤكدون على أهمية تضمين بصمات الأصابع في السجلات الفردية، للاستفادة من نظام الخدمات المقدمة في المستقبل، بالإضافة إلى تحديث بيانات السجل السكاني. وبذلك، تسهم هذه الجهود في تحسين جودة الخدمات الحكومية وتعزيز تجربة المستخدم للمواطنين والمقيمين في الإمارات.

أكد اللواء سهيل جمعة الخييلي، مدير عام الهوية والجوازات بالهيئة، أن حكومة الإمارات تسبق الآخرين في تطوير الخدمات الحكومية وتحقيق التحول الرقمي وتقديم خدمات استباقية. وأشار إلى أن الهيئة تعمل على استدامة هذه الجهود من خلال تنفيذ مجموعة من المبادرات التي تهدف إلى إعادة تصميم وتطوير خدماتها بما يلبي احتياجات العملاء وفقًا لمفاهيم جديدة، بهدف تحسين نوعية الحياة في المجتمع.

وأضاف اللواء سهيل جمعة أن أحدث عمليات التطوير تشمل تصميم مفاهيم جديدة تهدف إلى تحسين تجربة العملاء بشكل مميز وابتكاري وفعال من الناحية الاقتصادية. وأشار إلى أن مبادرة “أقرب إليك” تعكس جهود الهيئة في تحقيق تطلعات حكومة الإمارات في تقديم خدمات مستقبلية، مع التركيز على تلبية احتياجات الناس أولاً وتقديم خدمات استباقية. وساهمت المبادرة في تعزيز الانتماء والولاء لدى طلاب المدارس وتعزيز هوية الأفراد في المجتمع، بالإضافة إلى تمكينهم من الاستفادة الأمثل من بطاقة الهوية الإماراتية بدعمها بالبصمات العشرية.

وأكد اللواء سهيل جمعة أن الهيئة تسعى جاهدة لزيادة سعادة المتعاملين وتلبية تطلعاتهم وتبسيط إجراءات الخدمات، وتسهيل عملية الحصول على هذه الخدمات، خاصةً بالنسبة لطلاب المدارس الذين يمثلون شريحة كبيرة من المجتمع تحتاج إلى الرعاية والاهتمام، وتوفير الوقت والجهد لأفرادها، ومساعدتهم على تحقيق التفوق والانتقال إلى المستوى التالي بكل راحة وأمان.

وناشد المدير العام للهوية والجوازات بالهيئة، نيابة عنها، أولياء الأمور بتشجيع وتحفيز أبنائهم للتسجيل في المبادرة عبر المنصات المتنقلة المتاحة في زيارات المدارس على مستوى الدولة. وذلك كخطوة استباقية تهدف لتقديم أفضل الخدمات لطلاب المدارس، وتدعم جهود أولياء الأمور في إكمال هذه الإجراءات دون الحاجة للذهاب إلى المراكز.

وأعرب المدير العام للهوية والجوازات عن شكره وتقديره لمؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي، وثنائه على جهودها في تطوير التعليم في الإمارات والتعاون البناء والمجدّد مع الهيئة في المجالات المشتركة. كما أشاد بالتعاون المثمر بين الجانبين في تحقيق خططهما وبرامجهما الهادفة لتعزيز الهوية الإماراتية وتحديث قواعد بيانات السجل السكاني.

ومن الجدير بالذكر أن الإدارة العامة للهوية والجوازات بالهيئة قامت بتنسيق مع مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي كشريك رئيسي في تنفيذ الحملة، حيث تم توفير بيانات الطلاب وقوائم المدارس المستهدفة على مستوى الدولة، وتسهيل إجراءات دخول فرق العمل للمدارس المعنية، بالإضافة إلى توفير فريق عمل في كل إمارة يقوم بأخذ بصمات الطلاب وفقًا لجدول الزيارات الميدانية في جميع مدن الدولة.