كيف نجت كلبة صغيرة من الموت في المحيط وعاشت سعيدة في المكسيك
كيف نجت كلبة صغيرة من الموت في المحيط وعاشت سعيدة في المكسيك

وجدت “بيلا” الكلبة التي تقطعت بها السبل في المحيط الهادئ: قصة إنقاذ مدهشة

في رحلة محفوفة بالمخاطر عبر المحيط الهادئ، تعرض البحار الأسترالي تيم شادوك وكلبته “بيلا” للعزلة والصعوبات لمدة تزيد عن شهرين، ولكن بفضل عزيمتهما وإرادتهما القوية، تمكنا من البقاء على قيد الحياة وتحقيق نهاية سعيدة عندما تم إنقاذهما بواسطة سفينة مكسيكية، سنأخذكم في هذه المقالة في رحلةٍ مذهلة من الصمود والأمل والمغامرة في أعماق المحيط، حيث تجسدت قصة البقاء والإنقاذ.

البحار الأسترالي تيم شادوك وكلبته “بيلا”

تيموثي شادوك، البحار الأسترالي المخضرم، وكلبته “بيلا”، الكلبة ذات الوبر الداكن والبقع الذهبية، قرروا الخروج في رحلة شيقة من مدينة لاباز في المكسيك إلى بولينيزيا الفرنسية، كانت تلك الرحلة تحمل الكثير من التحديات والجمال الطبيعي، وكان يُفترض أن يتجاوزوا مسافةً شاسعة تبلغ ستة آلاف كيلومتر.

الصراع في المحيط الهادئ

لكن الرياح والأمواج العاتية انقلبت عليهما، فدمرت أجهزة الملاحة الإلكترونية على متن قاربهما “ألوها توا” وأجبرتهما على الصمود والتحمل في عرض المحيط الهادئ، تحوم الموت حولهما واليأس يلاحقهما، لكن شادوك وبيلا أبدعا في البقاء على قيد الحياة.

إنقاذ مباغت

كانت الأمطار هي نعمة الحياة بالنسبة لهما، فاعتمدا على شرب مياه المطر للبقاء على قيد الحياة، كما تناولا الأسماك النيئة التي تمكنا من البقاء قليلاً أطول، وفي يومٍ مباغت، جاءت النجاة من حيث لا يُحتسب عندما رأت سفينة مكسيكية لصيد التونة يقترب منهما، ومن خلال تدخل روح العطف والمحبة، وجدت “بيلا” نفسها في أحضان “خينارو روساليس”، أحد أفراد طاقم السفينة، الذي أصبح “الأب الثاني” لها.

بيلا تجد الحنان في المكسيك

عاد تيم شادوك وبيلا إلى اليابسة بعدما أصبحوا ضيوفاً على متن السفينة المكسيكية، وفي ميناء مانزانيّو، قال روساليس إنه من أوائل الذين اهتموا بـ”بيلا” وقدّم لها الحنان والاهتمام، وعلى الرغم من معاناة بيلا في البحر، كانت سعيدة عندما رأت أناساً يقدمون لها المحبة والعناية.

تعكس قصة “بيلا” وتيم شادوك روح الصمود والتحدي في مواجهة الصعاب، رغم المحن والصعوبات، تمكنا من البقاء على قيد الحياة والاحتفاظ بروح المغامرة والأمل، ومن خلال قصة إنقاذهما المذهلة، نتذكر أهمية التعاطف والعطف تجاه الحيوانات ونحث على التعامل اللطيف والمحبة تجاهها، فالحيوانات ليست مجرد كائنات، بل هي جزءٌ من عائلتنا.