المستكشف الإماراتي راشد، الذي تم إطلاقه في فبراير 2019، حطم الأرقام القياسية بعد أن تم الإعلان عن خططه للهبوط على سطح القمر اليوم.، وهو إنجاز علمي هائل يجعل الإمارات الدولة الأولى في العالم العربي والرابعة في العالم التي تحقق هذا الإنجاز.
وستجري عملية الهبوط الساعة 8:40 مساءً بتوقيت الإمارات، وسيهبط المستكشف في منطقة “فوهة أطلس” في منطقة ماري فريغوريس التي لم تختبرها أي مهمة استكشاف سابقة.
دراسة التربة والخصائص الحرارية لتضاريس سطح القمر ومعرفة التأثير الكهروضوئي لسطحه ودراسة قابلية الحركة على سطح القمر وتطوير تقنيات الروبوتات الخاصة بأنظمة مركبات الاستكشاف هي أبرز أهداف المهمة العلمية التي يسعى المستكشف الإماراتي “راشد” لتحقيقها.
المستكشف الإماراتي راشد يهبط على سطح القمر
ستكون الصور والبيانات التي ستوفرها المهمة من قيمة كبيرة، حيث تم تجهيز المستكشف الإماراتي راشد بكاميرات ثلاثية الأبعاد ونظام تعليق وأنظمة استشعار واتصال متطورة وهيكلاً خارجياً وألواحاً شمسيةً لتزويده بالطاقة.
وستجري عملية التواصل مع المستكشف لمدة 370 دقيقة قبل الهبوط، كما سيتم إجراء 12 عملية تحضيرية تغطي سيناريوهات عمليات المستكشف على القمر.
كشفت دولة الإمارات مساء الاثنين عن سلسلة بيانات وصور جديدة لقمر المريخ الأصغر “ديموس” التي التقطها أجهزة الاستكشاف العلمية الثلاثة على متن مسبار الأمل خلال اقترابه من أقرب نقطة للقمر على بعد حوالي 100 كيلومتر فقط.
بث مباشر المستكشف راشد على سطح القمر
وتدحض هذه البيانات إحدى أقدم النظريات التي تشير إلى أن “ديموس” يعتبر في أصله كويكب تم جذبه إلى مدار الكوكب الأحمر، وتؤكد أنه من المرجح أن يكون أصله من المريخ وليس كويكبًا كما افترض سابقًا.
ويتجلى القيمة التاريخية لهذين الحدثين في أن دولة في العالم لم تسبق لها تحقيق إنجازين فضائيين بهذه القيمة العلمية خلال حوالي 24 ساعة، وفي مواقع تبعد بحوالي 54.6 مليون كيلومتر، بينما تصل المسافة الأبعد إلى نحو 401 مليون كيلومتر.
وأخيرًا، تعكس هذه الخطوة الجديدة إصرار الإمارات على الاستمرار في الابتكار والاستكشاف في مجال الفضاء، وتأكيداً على الدور الريادي الذي تلعبه الإمارات في هذا المجال. ومن المتوقع أن يكون لهذا الإنجاز تأثير كبير على الصعيد العالمي فيما يتعلق بتطوير تكنولوجيا الفضاء والاستكشاف الفضائي.