إن هذا الوضع المذهل والمفجع لن ينساه أبدًا الشعب الليبي الذي نجا من العاصفة دانيال، التي غزت البلد الشقيق ودمرت الأرض والأرض لمدة يومين.
دانيال العاصفة
وتركت العاصفة البلاد المتضررة غارقة في مياه البحر والسيول والفيضانات، وتمزقت العائلات والأحباء بين جرحى وناجين وقتلى ومفقودين.
ويأتي ذلك بعد إصابة عشرات الآلاف من الأشخاص، وتوفي أكثر من 5000 شخص، والعثور على 10000 آخرين في عداد المفقودين.
وقد وثق العديد من شهود العيان ووسائل الإعلام الوضع المؤلم الذي وجد الشعب الليبي نفسه فيه بعد سقوط دانيال.
ومن المواقف التي تداولتها وسائل الإعلام العالمية وأبكت ملايين الأشخاص حول العالم: أب ليبي ينهار ويصاب بالحزن وهو يشاهد رجال الإنقاذ ينتشلون جثة ابنه. كانت هناك لحظة عندما
أب ليبي يقف في وضع عاطفي وهو يحمل جثة ابنه
سجل أب ليبي مقطع فيديو يظهر مدى الحزن الذي يشعر به أب ليبي في مدينة درنة المنكوبة بعد أن شهد لحظة انتشال جثة ابنه من تحت الأنقاض.
وبدا أن الأب انهار وهو يصرخ في وجه رجال الإنقاذ ويرفض حمل ابنه. وبدأ يردد: “لا تحملني، دعني وشأني. أنا سأحملك”.
واستجاب عمال الإنقاذ لصرخات الأب الحزين وحاولوا تهدئته بترديد عبارات “الله يقويني” و”اللهم صبرني”.
وانتشر المقطع بشكل واسع على المواقع الإلكترونية وصفحات التواصل الاجتماعي.
وكان لديه تعاطف كبير مع والد ليبيا وطلب الملايين من الناس من الله أن يمنحه الصبر وراحة البال.
خسارة العاصفة دانيال
ضرب الإعصار دانيال ليبيا في وقت مبكر من صباح الأحد، مسببا ظاهرة تشبه التسونامي.
ارتفعت أمواج البحر وغمرت أحياء بأكملها في منطقة درنة وجرفت آلاف الأشخاص إلى البحر.
كما تسببت الأمطار الغزيرة في حدوث فيضانات وانهيارات أرضية هائلة، مما أدى إلى تدمير العديد من الطرق الرئيسية.
ونتيجة لذلك، اضطر آلاف الأشخاص إلى الفرار من منازلهم واضطر الناس في المناطق المتضررة إلى الإخلاء.
ولقي عشرات المصريين حتفهم بين ضحايا الإعصار الليبي، حيث قدرت بعض المواقع الإخبارية العدد بـ 150 وأخرى قدرت العدد بـ 250.