عاصفة الهجرة.. الجزائر تطلق موجة هجرة هائلة تهز أوروبا.. تعرف على تكاليف الرحلة
الجزائر تطلق موجة هجرة هائلة تهز أوروبا

في الآونة الأخيرة، تشهد دول الاتحاد الأوروبي، ولا سيما إسبانيا، زيادة ملحوظة في أعداد المهاجرين غير النظاميين القادمين من الجزائر، يبدو أن النظام العسكري الحاكم في الجزائر يقوم بابتزاز الدول الأوروبية من خلال تنظيم عمليات هجرة غير مشروعة من الشواطئ الجزائرية نحو أوروبا.

يتعاون النظام الجزائري في هذه العمليات مع عصابات معروفة بالاتجار بالبشر. وسنكشف في هذا المقال عن تفاصيل هذه الرحلة غير القانونية والتكلفة المالية المرتبطة بها.

توجه الحرّاكة إلى تونس

قبل الشروع في رحلة الهجرة نحو أوروبا، يقوم المهاجرون غير النظاميين، المعروفون بـ”الحرّاكة”، بالتوجه إلى تونس، ومن هناك يتم ربط الاتصال بشبكات الاتجار بالبشر المتخصصة في التهجير.

تتولى الشبكات الإجرامية نقل المهاجرين من تونس إلى إحدى المدن الشاطئية الجزائرية. يتم تنظيم أفواج يومية لنقل هؤلاء المهاجرين إلى أوروبا، ويتم استخدام زوارق خاصة لهذا الغرض.

تشترط الشبكات الإجرامية دفع مبالغ مالية مقابل تنظيم رحلة الهجرة، وفقًا للمعلومات المتوفرة، فإن المقابل المالي يتراوح بين 40 ألف و80 ألف درهم مغربي، حسب فترة الانتظار قبل الرحلة. المبالغ الأعلى تتطلب وقتًا أقل لتنظيم الرحلة.

مخاطر الهجرة غير النظامية وتحذيرات دول الاتحاد الأوروبي

تحذر مصادر موثوقة دول الاتحاد الأوروبي من مخاطر هذه العمليات غير القانونية التي تنظمها السلطات الجزائرية، قد يتسلل إلى هذه الدول عناصر خطيرة وإرهابية متنكرة بين صفوف المهاجرين غير النظاميين، مما يهدد الأمن والاستقرار في تلك الدول.

تشير المعلومات إلى أن السلطات الجزائرية تكون حاضرة في كل مراحل تنظيم عمليات الهجرة غير النظامية، يعزز ذلك اتهام الجزائر بالتورط في هذه الأعمال الإجرامية واستغلال المهاجرين لأغراض سياسية أو انتقامية.

تداعيات الهجرة غير النظامية على الدول المعنية

تطالب مصادر موثوقة السلطات التونسية باتخاذ إجراءات صارمة لمنع دخول المهاجرين غير النظاميين من أراضيها نحو الجزائر، يجب زيادة المراقبة على الحدود لمنع تنظيم هذه الرحلات غير الشرعية.

ينبغي على الاتحاد الأوروبي توجيه تحذيرات للجزائر بخصوص تصرفاتها الإجرامية ومحاولاتها استغلال المهاجرين في صراعاتها السياسية، كما يجب أن ينبه الاتحاد الأوروبي السلطات التونسية لتكثيف المراقبة على الحدود للحد من تدفق المهاجرين غير النظاميين.

الخطر الذي يشكله الوضع على المهاجرين

تعتبر رحلة الهجرة غير النظامية من الجزائر إلى أوروبا خطيرة ومليئة بالمخاطر، يتعرض المهاجرون لخطر فقدان حياتهم خلال الرحلة بسبب الأحوال الجوية السيئة أو انقلاب الزوارق التي يستخدمونها.

تنظم عصابات جزائرية تجارة بالبشر وتهريب المهاجرين غير النظاميين، يتم استغلال الفقراء والمحتاجين الذين يسعون لتحسين ظروف حياتهم من خلال الهجرة.

تعرض العديد من المهاجرين غير النظاميين للإصابات والضياع أثناء الرحلة. قد يتعرضون لحروق بليغة أو تعرض للضياع في المحيطات أو البحار.

تواجه الدول الأوروبية، وخاصة إسبانيا، تحديات كبيرة بسبب تنظيم الجزائر لعمليات الهجرة غير النظامية، تنذر هذه العمليات بتأثيرات سلبية على الأمن والاستقرار في المنطقة، تحتاج الدول المتأثرة إلى التعاون والتنسيق لمواجهة هذا التحدي وضمان أمن الحدود وسلامة المهاجرين.