تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صورًا تُظهِر تغير لون مياه نهر بردى في دمشق إلى اللون الأحمر، ما أثار استغراب الأهالي وجعلهم يتساءلون عن سبب هذه الظاهرة الغريبة.
السبب والتفسير الرسمي لتغير لون مياه نهر بردى:
بحسب مصدر في محافظة دمشق، صرّح لصحيفة الوطن المقربة أن تغير لون مياه نهر بردى إلى اللون الأحمر هو نتيجة الأمطار الغزيرة التي شهدتها دمشق وتسببت في انحلال الأتربة والترسبات الطينية في النهر، وتزايدت هذه الظاهرة بعد تراجع كمية المياه المنبعثة من النهر.
تفاصيل المشكلة والإجراءات المتخذة:
استيقظ سكان العاصمة على تغير لون مياه نهر بردى، حيث بدت المياه معكرة وغير صافية، وصرّح مدير الصيانة في محافظة دمشق، نضال الحافظ، قائلاً: “إن اللون الأحمر الذي ظهر في نهر بردى ناتج عن الأمطار الغزيرة التي هطلت، حيث تحول كل شيء من تراب وطين إلى جريان النهر”، تم وضع خطة عمل للتعامل مع الأزمة، وتعمل الآليات منذ الأمس بالتنسيق مع وزارة السياحة حتى ساحة المرجة في وسط العاصمة السورية.
التوقعات وعودة النهر إلى حالته الطبيعية:
أكد مدير الصيانة في المحافظة أن النهر سيعود إلى لونه وحالته الطبيعية خلال أيام قليلة، بمجرد جفاف الترسبات الطينية والأوحال، سيتم ترحيل هذه المواد لاحقًا ليعود النهر إلى لونه الطبيعي وشفافيته المعتادة.
تفسير خبير بيئي:
علق الخبير الزراعي والبيئي، أكرم عفيف، على حالة تغير لون نهر بردى قائلاً إن هذه الحالة طبيعية تحدث للينابيع والأنهار بعد هطول أمطار غزيرة، وأكد أنها حالة مؤقتة وستعود الأمور إلى طبيعتها خلال أيام قليلة.
تجربة مشابهة في البندقية:
في سياق مشابه، كشفت السلطات الإيطالية عن سبب تحوّل جزء من مياه القناة الكبرى في البندقية إلى اللون الأخضر الفلوري، وتبين أن سبب ذلك هو وجود مادة الفلوريسين غير السامة المستخدمة عادة في فحص شبكات الصرف الصحي، وأكدت النتائج الرسمية عدم وجود عناصر سامة في العينات التي تم تحليلها، دون تحديد مصدر وجود الفلوريسين في القناة الكبيرة.
ختامًا، تغير لون مياه نهر بردى في دمشق إلى اللون الأحمر أثار تساؤلات واستغراب الأهالي، وتم توضيح أن هذه الظاهرة ناتجة عن الأمطار الغزيرة والترسبات الطينية، تعتبر هذه الحالة طبيعية وستعود المياه إلى لونها وحالتها الطبيعية في غضون أيام.