العراق تدخل مرحلة الشح المائي بسبب توسع تركيا في بناء السدود

أعلنت وزارة الموارد المائية في العراق صباح اليوم بشكل مباشر وجاد عن وجود اتصالات مباشرة تمت من قبل الوزير والمبعوث الخاص بملف المياه بالجانب التركي وتم الاتفاق على عودة المفاوضات وتبادل الزيارات المشتركة بين الجانبين.

العراق تعلن دولياً المعانة من الشح المائي والسبب توسع تركيا في السدود

وفي سياق متصل فقد أعلنت وزارة الموارد المائية العراقية، اليوم الاثنين، أن نصيب الإيرادات المتلقاة من الأمطار والأمطار الغزيرة خلال الفترة الماضية أدى إلى تحسين ظروف الري. ولفتت إلى أن ندرة المياه ما زالت قائمة، فيما كشفت عن اتفاقية تقاسم المياه بين العراق وتركيا.

وقال المتحدث باسم الوزارة علي راضي تامر، في تصريح لوسائل إعلام عراقية، إن نقص المياه لا يزال يؤثر على واقع الري في العراق، خاصة في نهري دجلة والفرات، حيث تنقص عائدات المياه، مشيرا إلى وجود فراغ كبير في الخزان بسبب من هذا يدل على أن هناك العديد من الأسباب وراء نقص المياه. وهذا يشمل الجوانب الفنية بسبب زيادة بناء السدود والخزانات ومشاريع الري في تركيا، والنمو السكاني الكبير، والآثار الطبيعية المتعلقة بطبيعة الأنهار. كان لتغير المياه والمناخ تأثير كبير على العراق.

وأوضح أن البلاد شهدت في الآونة الأخيرة هطول أمطار غزيرة نتج عنها تحسن نسبي، حيث بلغت عائداتها أكثر من 600 مليون متر مكعب، خاصة بالمقارنة مع مرافق التخزين الموجودة في السدود في الموصل ودوكان ودربنديحان.

العراق منسوب منخفض في نهر دجلة في يوونيو الماضي

وأضاف أنه سيتم تخصيص حوالي 25٪ لزيادة إمدادات المياه، مع ضخ أكبرها في نهري دجلة والفرات لتعزيز المناطق المتضررة من نقص كبير في المياه وزيادة الري الأولي خلال أشهر الشتاء. بالإضافة إلى إمداد محطة الإسالة بالمياه، ستعمل على تحسين الموسم الزراعي والأراضي الرطبة، وتحسين بيئة شط العرب.

وأشار إلى أن الوزارة أعدت خطة استراتيجية للتحكم في صرف المياه. وقد ساهم ذلك في الحفاظ على إمدادات المياه من جهة وساعد على تقليصها من جهة أخرى لتلبية احتياجات جميع القطاعات. ضغط المياه السطحية.

تتمة: الوزارة تعد خطة للتوسع ببناء سدود مستجمعة (سدود صغيرة) لاستخدام حجم المياه التي تمر عبر المناطق التي تأتي منها المنخفضات والأودية والجداول التي تتدفق إلى العراق، وأن الوزارة وهذا يدل على أن هناك تعديل فيما يتعلق باستخدام طرق الري الحديثة للحد من استهلاك المياه، والحد من ندرة المياه، والحفاظ على الموارد المائية، والتحكم في تصريف المياه المحلية، ومكافحة الإفراط في استخدام مستجمعات المياه وأقسام الأنهار.

وأشار ثامر إلى أن خطط الوزارة لمعالجة نقص المياه تشمل استخدام تقنية تغليف اللحف الخرسانية، أو استخدام الأنابيب لنقل المياه، بالإضافة إلى معالجة المياه وإعادة استخدامها في المنزل، مشيرًا إلى أنها تساعد على تقليل استهلاك المياه..

وأكد أن الحكومة المركزية جادة في تحلية مياه البحر. يساعد ذلك في معالجة مياه الصرف الصحي، وتوفير مصدر إضافي للمياه، وتخفيف الضغط على المياه السطحية. الحكومة المركزية تعزز ملف المياه العراقي.

وأشار إلى أن وزير الموارد المائية اجتمع مع سفير جمهورية إيران لمناقشة قضايا المياه وضرورة توزيع الأضرار أثناء نقص المياه، وأن الاجتماعات المنتظمة على مختلف المستويات ستشجع على استئناف المناقشات الفنية. القيام بزيارات مشتركة لضمان حصول العراق على نصيبه العادل من المياه.

وتابع: تم اجراء اتصال مباشر بين وزير الموارد المائية والممثل الخاص للموارد المائية من الجانب التركي، وتم ارسال كتاب بخصوص زيارة الوفد العراقي لاستئناف المفاوضات وتبادل الزيارات المشتركة. تم التوصل الى اتفاق مع تركيا. حول هذه النقطة.

وأعرب عن أمله في حدوث تطورات جديدة في ملف المفاوضات. والجدير بالذكر أن دعم الحكومة في هذا الصدد كان ممتازًا، مما يدل على أن هذا الملف سيساعد العراق في الحصول على حقوقه المائية وتلبية جميع متطلباته.