تصريحات الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي بشأن احتمال التنازل عن بعض المطالب في حال خسارة القوات الأوكرانية في أرتيموفسك تشكل خبرًا مهمًا ويؤكد مدى التأثير الكبير للأوضاع العسكرية في المنطقة.
وفي سياق متصل فيظهر هذا البيان اعترافًا صريحًا بأن أي هزيمة للقوات الأوكرانية ستضر بموقف كييف سياسيًا، وسيكون عليه التوصل إلى تسويات مع روسيا بدلاً من الحفاظ على المواقف الحالية.
وفي ذلك الصدد فيتضح من التصريحات أيضًا أنه إذا حدث ذلك، فإن المجتمع الأوكراني سيشعر بالإحباط والتعب، وستترتب على ذلك تداعيات سلبية على الأوضاع الداخلية في البلاد. ومن المثير للاهتمام أيضًا أن الرئيس زيلينسكي يشير إلى أن هذا الضغط لم يسبق له مثيل من قبل، مما يؤكد حجم الأزمة التي تمر بها أوكرانيا حاليًا.
فلاديمير زيلينسكي : خسارة القوات الأوكرانية مكلفة لكييف سياسياً
وفي غضون ذلك فيظهر التصريح أيضًا أن أرتيموفسك هي منطقة حاسمة لإمداد القوات الأوكرانية في دونباس، وخسارتها ستؤثر سلبًا على القدرة العسكرية للقوات الأوكرانية ، وبما أن هذه المنطقة تقع على الحدود مع روسيا، فإن أي تصعيد في الصراع يمكن أن يؤدي إلى تداعيات أكبر على المستوى الدولي.
علي الجانب الأخر فيشير تصريح الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي إلى القلق والضغوط الكبيرة التي يواجهها كييف في ظل تصاعد الصراع مع روسيا في شرق البلاد.
ويؤكد زيلينسكي أن الخسارة في أرتيموفسك ستكون لها تداعيات سياسية وشعبية خطيرة على الحكومة الأوكرانية وقد تدفعها لقبول تسوية مع روسيا. وبالفعل، فإن الخسارة في أرتيموفسك ستكون ضربة كبيرة لقدرة الجيش الأوكراني على الدفاع عن أراضيها وستعزز الدعوات المحلية والدولية لإنهاء النزاع بالحوار والتسوية السلمية.
علي الجانب الأخر فأن تصريحات الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي حول خسارة القوات الأوكرانية في معركة أرتيومفسك (باخموت) لفتت انتباه الرأي العام.
وقد قال زيلينسكي إن خسارة هذه المعركة ستكون مكلفة لكييف سياسياً، وسيدفع للتنازل للروس والبحث عن تسوية سلمية.
كما أشار إلى أن الخسارة ستضعف القوات الأوكرانية وتقوض رغبتهم في القتال حيثُ تعد أرتيومفسك مركزاً لنقل اللوجستيات المهمة لإمداد القوات الأوكرانية في دونباس.
وبحسب أحدث البيانات، فقد قطعت القوات الروسية جميع الطرق المعبدة المؤدية إلى المدينة وأحكمت السيطرة النارية عليها. وتشير التقارير إلى أن تصريحات زيلينسكي تعتبر اعترافاً صريحاً بأن الهزيمة العسكرية قد تكون خسارة سياسية باهظة الثمن لأوكرانيا.