الكرملين: تعثر تمديد صفقة الحبوب في البحر الأسود بين روسيا والغرب

تواجه صفقة الحبوب في البحر الأسود تحديات جديدة بعد تعثر المفاوضات بين روسيا والغرب بشأن تمديد الاتفاقية. وقد اتهم الكرملين الغرب بعدم الالتزام بجانبه من الاتفاق، مما يشكل تحديًا جديدًا للاستقرار الزراعي في المنطقة.

الكرملين: الغرب فشل في الوفاء ببنود اتفاقية حبوب البحر الأسود

وفقًا لتصريحات المتحدث باسم الرئاسة الروسية، فإن المحادثات بين الأطراف المختلفة مستمرة، لكن دون أي نتائج. وقد تم تمديد الاتفاق لمدة شهرين في شهر مارس الماضي، لكن شروط الاتفاقية المتعلقة بالقطاع الزراعي الروسي لم تتم الوفاء بها.

عواقب التعثر

تشكل هذه المشكلة تحديًا للاستقرار الزراعي في المنطقة، حيث تعتمد الدول الفقيرة على الحبوب الأوكرانية كمصدر رئيسي للغذاء. وتدعو روسيا الدول الغربية إلى رفع الحظر المفروض على صادرات الحبوب والأسمدة الروسية، بينما تريد موسكو إزالة قيود التأمين على الشحنات الزراعية وإعادة فتح الوصول إلى الموانئ للسفن والسلع الروسية.

تأثير القضية على الاقتصاد العالمي

تشكل هذه المشكلة تحديًا للاقتصاد العالمي، حيث تمثل صفقة الحبوب في البحر الأسود جزءًا كبيرًا من الصادرات الزراعية العالمية. وتشير التقديرات إلى أن تعثر هذه الصفقة قد يؤدي إلى ارتفاع أسعار الحبوب في الأسواق العالمية.

بعد تمديد صفقة الحبوب في البحر الأسود، يواصل الطرفان المختلفان المفاوضات، إلا أنهما لم يتوصلا إلى أي نتائج حتى الآن. وقد أعلن الكرملين حذره من تقلص نافذة التمديد، مؤكداً أن شروط الاتفاق المتعلقة بالقطاع الزراعي الروسي لم يتم الوفاء بها. وحسب مصادر أوكرانية، يجتمع الطرفان يوم الأربعاء بهدف الوصول إلى نتائج ملموسة.

ويذكر أن هذا الاتفاق التاريخي تم التوصل إليه بوساطة الأمم المتحدة وتركيا في يوليو الماضي، ويسمح بالتصدير الآمن للحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود، وذلك بهدف إنقاذ الدول الفقيرة التي تعاني من أزمات غذائية. وعلى الرغم من ذلك، فإن الاتفاق يطالب الدول الغربية برفع الحظر المفروض على صادرات الحبوب والأسمدة الروسية، وهو ما لم يتحقق بعد.

من جانبها، طالبت روسيا بالسماح للبنك الزراعي الروسي بالعودة إلى نظام الدفع الدولي SWIFT لتسهيل شراء الآلات الزراعية المستوردة، كما تريد أيضًا إزالة قيود التأمين على الشحنات الزراعية، وإعادة فتح الوصول إلى الموانئ للسفن والسلع الروسية، وإلغاء حظر شركات الأسمدة الروسية.

بالتالي، يبدو أن الأمور لم تحسم بعد، وسيتعين على الطرفين تحقيق بعض التنازلات للوصول إلى حل يرضي الجميع