ما زالت الاشتباكات مستمرة للأسبوع الثالث على التوالي بين الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع برئاسة محمد حمدان دقلو الملقب بحميدتي، وسط تبادل اتهامات بين الجانبين بارتكاب العديد من الانتهاكات. وقد وجه عضو سابق في مجلس السيادة اتهامًا جديدًا لقوات حميدتي.
وفي ذلك الصدد فقد اتهم صلاح عبد الخالق قوات الدعم السريع بمداهمة منزله للقبض عليه. وصرح في تصريحات للعربية/الحدث اليوم الأربعاء، بأنهم “يقيمون في منزلي وصادروا أوراق هويتي”.
وفي سياق متصل، تم إعادة تفعيل الحوار الآلي في الخرطوم، حيث التقى ممثلو الحكومة والمعارضة في محاولة لإيجاد حل سلمي للأزمة السياسية التي يشهدها البلاد. ويأتي ذلك بعد أن أعلنت المعارضة عن تشكيل مجلس ثوري جديد لتحديد موقفها من الأزمة الحالية.
اعتقلوا الضباط
تمّ تقديم صلاح عبد الخالق، الطيار الأول وعضو المجلس العسكري السابق في السودان، اتّهاماً جديداً ضد قوات الدعم السريع بعد دهم منزلهم للاعتقال، إذ ذكر أنّه كان خارج المنزل مع عائلته في ذلك الوقت.
وأشار عبد الخالق أيضاً إلى أنّ قوات الدعم السريع اعتقلت جميع الضباط العسكريين المحالين على التقاعد والمقيمين في حي الكفوري بالمربع 1.
قوات الدعم السريع في الخرطوم (أ ف ب)
منذ اندلاع الاشتباكات العسكرية في السودان في 15 أبريل، تشهد العاصمة الخرطوم وضواحيها حالة من الفوضى الأمنية والنهب والسلب، حيث تم استهداف المحلات التجارية والمخازن والبنوك وحتى المستشفيات.
وتمت مداهمة منازل المدنيين وأعضاء مجلس السيادة. وتتمركز قوات الدعم السريع في عدة مناطق من العاصمة بما في ذلك محيط القصر الرئاسي والقيادة العامة، وأم درمان وكوري.
ورغم اتهام الجيش والمواطنين قوات الدعم السريع بالانقلاب وارتكاب الانتهاكات، إلا أن هذه الأخيرة نفت تلك الاتهامات واتهمت من وصفتهم بـ “انقلابي البرهان” بمحاولة تشويه سمعتها.