فضيحة قتل عائلي تهزّ السعودية اقرأ قصة إعدام الحارثي وشقيقته بأياديهما

في يوم الاثنين بتاريخ 6 / 1 / 1445هـجرية، الموافق 24 / 7 / 2023 ميلادية، شهدت منطقة مكة المكرمة في المملكة العربية السعودية حدثًا مأساويًا تنفيذًا لحُكم القتل حدًا، وذلك بعد ثبوت إدانة مواطن وشقيقته بتهمة قتل والدهما ووالدتهما واثنين من أشقائهما، وفقًا لوكالة الأنباء السعودية (واس)، أوضحت وزارة الداخلية في بيان لها تفاصيل الجريمة الشنيعة والتي أدت إلى تنفيذ الحُكم القاسي بحق المجرمين.

الجريمة والتفاصيل

أفادت الوكالة السعودية بأن كلًا من عبدالعزيز بن فهد بن غزاي الحارثي وشقيقته عهود، وهما سعوديي الجنسية، قاما بتنفيذ جريمتهما البشعة عن طريق وضع أقراص منومة في وجبة العشاء لوالدتهما وشقيقيهما المجني عليهم، وفي صباح اليوم التالي، قاما بإطلاق النار على شقيقهما عبدالرحمن أثناء نومه داخل منزلهم، ثم أطلقا النار على شقيقهما عبدالله أثناء جلوسه داخل المنزل، وبعد ذلك دخلا إلى غرفة نوم والدتهما وأطلقا النار عليها وهي نائمة، ثم نقلوا الجثث إلى استراحة تعود لهم وقاما بسكب البنزين وفتح الغاز وإحراق الاستراحة وما فيها من الجثث.

توقيف الجانيين والتحقيق

بعد ارتكاب الجريمة البشعة، تمكنت الجهات الأمنية من القبض على الجانيين المذكورين، وأُجري التحقيق معهما وأدلى بشهادتهما الدامية التي كشفت عن تفاصيل جريمتهما الشنيعة، وبناءً على الأدلة والشهادات، تم توجيه الاتهام إليهما بارتكاب جريمتهما الرهيبة.

الحُكم وتنفيذه

بناءً على روح العدالة وبعد نظر دقيق للقضية، صدر بحق الجانيين صك يقضي بثبوت إدانتهما بما نُسب إليهما من جرائم قتل أفراد عائلتهما، ونظرًا لأن جريمتهما تُعد عظيمة وفعل شنيع، واستنادًا إلى وجود حيلة وخداع في تنفيذها، ولأن المجني عليهم كان عاجزًا عن الدفاع عن نفسه، فقد تم الحكم بقتلهما حدًا لقتلهما المجني عليهم غيلة، وأيدت المحكمة الاستئناف والمحكمة العليا الحكم، وأُصدر أمر ملكي بتنفيذ الحُكم القاسي بحقهما.

وفي يوم الاثنين الموافق 24 / 7 / 2023 ميلادية، تم تنفيذ حُكم القتل حدّاً بالجانيين، عبدالعزيز بن فهد بن غزاي الحارثي وشقيقته عهود، في منطقة مكة المكرمة.

تُظهر هذه الجريمة البشعة الأهمية القصوى لنظام العدالة في المملكة العربية السعودية، وحزمها في التعامل مع المجرمين الذين يُهددون أمن المجتمع، إن تطبيق الحُكم القاسي بحق المجرمين يعكس حرص المملكة على حماية المواطنين وضمان عدم التساهل في جرائم القتل والعنف الأسري، تُعد هذه الخطوة رسالة قوية إلى جميع المجرمين بأن العقاب الرادع سيكون حلافًا على من يتسول ظهره لقوانين البلاد وأخلاقيات المجتمع.