الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في الصين … نكسة فرنسية جديدة
الرئيس الفرنسي ، إيمانويل ماكرون في الصين ... نكسة فرنسية جديدة

يواجه الرئيس الفرنسي ، إيمانويل ماكرون ، صعوبات في إيجاد نقطة انطلاق للسلام في أوكرانيا، حيث لم يتمكن من الحصول على دعم الصين في زيارته الأخيرة لبكين ولقائه بالرئيس الصيني شي جين بينغ. وفي هذه المقالة، سنتحدث عن هذه الزيارة وموقف الصين من الأزمة الأوكرانية.

ما هو ملف الأوكرانيا؟

يعتبر ملف الأوكرانيا أحد الملفات الدولية الهامة التي يعمل عليها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، حيث يسعى لإيجاد حل دبلوماسي لهذه الأزمة. ويتمثل المشكل في وجود صراع بين القوى الغربية وروسيا حول سيطرة الأخيرة على الأوكرانيا.

زيارة ماكرون إلى الصين

زار الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، الصين في شهر نيسان/أبريل عام 2022 بهدف الترويج لعلاقات التجارة بين الصين وفرنسا، وكذلك لبحث ملف الأوكرانيا. وقد التقى ماكرون بالرئيس الصيني شي جين بينغ، وحاول الحصول على دعمه في حل الأزمة الأوكرانية.

ما هو موقف الصين من الأزمة الأوكرانية؟

لم يحصل الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، على أي دعم من الصين في ملف الأوكرانيا، حيث أكد الرئيس الصيني، شي جين بينغ، على موقف الصين الثابت في عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، وذلك في إشارة إلى أنه لا يمكن للصين أن تدعم الفرنسيين .

تأثير زيارة ماكرون للصين على العلاقات الدبلوماسية

تثير زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للصين العديد من التساؤلات حول العلاقات الدبلوماسية بين الدولتين وتأثيرها على ملفات السياسة الدولية، وخاصة الأزمة الأوكرانية. حيث أثارت هذه الزيارة جدلاً كبيراً في فرنسا وأوروبا ورصدتها وسائل الإعلام العالمية بشكل واسع.

لقاء ماكرون بالرئيس الصيني شي جين بينغ، شهد توقيع عدد من الاتفاقيات والمذكرات التفاهم، كما أعلن الرئيس الفرنسي عن استعداد فرنسا للتعاون مع الصين في مجالات الاقتصاد والسياسة، وخاصة في ملفات تغير المناخ وحقوق الإنسان. إلا أن الحديث عن أهمية هذه الزيارة بدأ يتحول إلى مناقشة حول ملف الأوكرانية، وخاصة بعد تصريحات الرئيس الصيني الداعمة لموقف روسيا في الأزمة الأوكرانية.

تدخل الصين في الأزمة الأوكرانية

تتزامن زيارة ماكرون للصين مع تصاعد الأوضاع في الأزمة الأوكرانية وتصعيد النزاع بين أوكرانيا وروسيا. وفي هذا السياق، يثير تدخل الصين في هذا الملف الدولي تساؤلات عن دورها في الأزمة وعن ما إذا كانت ستساهم في إنهاء النزاع بين الدولتين أم لا.

وعلى الرغم من أن الصين لا تشترك مع روسيا في العديد من الملفات الدولية، إلا أن لديها مصالح اقتصادية واستراتيجية في روسيا، وبالتالي قد تكون قادرة على الضغط على روسيا للتنازل في بعض المسائل الدولية.

وتشمل هذه المصالح مجالات مثل النفط والغاز والمواد الخام والبنية التحتية والأسلحة والتكنولوجيا. وقد تعزز الصين علاقاتها مع روسيا في هذه المجالات لزيادة تأثيرها على روسيا، ولكنها قد تواجه تحديات في التعامل مع الشركات الروسية غير الشفافة والمعاملات التجارية غير النزيهة.